لجأ سكان مدينة تارجيست وعدد من الدواوير التابعة لإقليم الحسيمة، إلى شكل احتجاجي سلمي للمطالبة بإجراءات من شأنها فك العزلة عن هذه المناطق، من خلال تهيئة الطريق الرابطة بين تارجيست وشاطئ "كلايريس" (شاطئ قزح). ونظم سكان المناطق المذكورة، أمس الأحد، مسيرة على الأقدام، انطلاقا من مدينة تارجيست، مرورا بمركز بني بوفراح، وصولا إلى شاطئ "طوريس"، عبر خلالها المحتجون عن مطالبهم بتهيئة الطرق الواصلة بين مختلف الفضاءات الشاطئية التي تعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف. ويقول سكان تارجيست ونواحيها، إن الوضعية الحالية التي تعرفها البنية الطرقية للمنطقة، تعتبر من أكثر العوائق التي تحول أمام أي جهود تنموية بالرغم من توفر المنطقة على مؤهلات سياحية، مطالبين الجهات الحكومية بالتحرك لفك العزلة عنها من خلال تهيئة الطرق. وتخللت هذه المسيرة بعض الوقفات التي رفع فيها المتظاهرون بعض الشعارات المنددة بالحالة الكارثية التي وصلت إليها الطريق الإقليمية والتي لا تسمح حتى بمرور سيارتين، إضافة إلى بعض المداخلات التي ألقاها بعض شباب المنطقة معبرين فيها عن سخطهم على الوضعية التي وصلت لها المنطقة عامةً. وقد سجلت المسيرة، مشاركة وازنة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من استمرار حالة العزلة بالمناطق التي ينحدرون منها، مطالبين بتوفير بنية تحتية بهدف الدفع بتنمية اقتصادية وبشرية حقيقية في هذه المنطقة. وتجدر الإشارة الى تاريخ تشييد هذا المسلك الطرقي يعود إلى حقبة الاستعمار الاسباني للمنطقة، و يعتبر المنفذ الوحيد لسكان المنطقة على شاطئي طوريس و كلايريس (شاطئ قزح)، و الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان، وهو لا يتسع إﻻ لسيارة واحدة.