تمكن المغرب خلال سنة 2020 من التقدم لأول مرة على إسبانيا في مجال النقل البحري للبضائع والسلع، ليصبح بفضل مينائه الدولي "طنجة المتوسطي" أكبر مسيطر على هذا النشاط في بوابة البحر الأبيض المتوسط. ذلك ما أكدته وكالة (بلومبرغ)، التي قالت "إن الموانئ الإسبانية التي طالما سيطرت في السنوات الأخيرة على حركة الشحن بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، أصبحت الآن تواجه منافسا مغربيا مزدهرا". وأوضح المصدر ذاته أن ميناء طنجة المتوسطي تمكن خلال العام الماضي من معالجة ما يقرب من 5.8 مليون حاوية كبيرة (20 قدما)، مسجلا بذلك زيادة في حجم المعالجة تفوق ب 20 بالمئة عن عام 2019، مما يجعله أكثر موانئ الحاويات ازدحاما في المنطقة. وتفوق الميناء المغربي على منافسه الأكثر شراسة، ميناء الجزيرة الخضراء، الذي انخفضت حركة الشحن الخاصة به في نفس الفترة بنسبة 0.4 بالمئة، لتصل إلى حوالي 5.1 مليون حاوية. وقال جوردي إسبين، مدير السياسات في مجلس الشاحنين الأوروبيين، في حديث لوكالة (بلومبرغ) إن "جودة البنيات المينائية والمناطق الداخلية المحيطة بالميناء، إلى جانب انخفاض تكاليف العمالة، وشبكة النقل البري عالية الجودة، شكلت عوامل قوة ساهمت في تعزيز وتوطيد جاذبية القطب المينائي المغربي".