بعد أن كانت التكهنات تربط بين حلول الملك محمد السادس بطنجة وافتتاح النفقين تحت الأرضيين ببني مكادة و"كاسطيا"، استقبت السلطات المحلية موعد الزيارة الملكية، عشية الاثنين، بفتح المدارين الطرقيين أمام حركة السير والجولان، مخلفة بذلك حالة ارتياح كبيرة في صفوف ساكنة المدينة. وجاء افتتاح النفقين تحت الأرضيين، أمام حركة المرور، بعد أشهر طويلة من أشغال تهيئتهما، التي امتدت لأكثر من ستة أشهر، وهي مدة تجاوزت الحيز الزمني الذي تم تسطيره عند إطلاق هذه الأوراش. ويبدو أن حالة الاختناق المروري الحادة التي امتدت إلى عدد من المحاور المجاورة خلال الأيام الأخيرة، نتيجة إغلاق شوارع فرعية بسبب أشغال الترصيف والتزفيت، عجلت بافتتاح نفقي بني مكادة وكاسطيا، عشية اليوم الاثنين، من أجل التخفيف من حدة الاكتظاظ المروري الذي عانى منها المواطنون لشهور طويلة. ويشكل النفقين تحت أرضيين، ضمن مشاريع برنامج "طنجة الكبرى"، التي ترى النور بعد قرابة ثلاثة سنوات من إطلاق هذا البرنامج من طرف الملك محمد السادس في 26 شتنبر 2013، بغلاف مالي ناهز ثمانية ملايير درهم. كما يأتي هذا الإجراء، قبل ساعات من الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى مدينة طنجة، حيث من المتوقع أن يشرف على إعطاء انطلاقة جملة من المشاريع التنموية والإطلاع على سير الأشغال الجارية في إطار برنامج "طنجة الكبرى". ومن شان مشروع النفق تحت الأرضي ببني مكادة ومثيله بحي "كاسطيا" الذي تم الشروع في إنجازه منذ أكتوبر الماضي، أن يساهم في التخفيف من حدة الازدحام بالمدينة، وتحسين السلامة الطرقية، كما سيؤمن تنظيما وظيفيا محكما لحركة المرور.