أكد أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بطنجة، محمد يحيا، أن القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على صحرائها، الذي أعلن عنه مساء الخميس خلال اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيساهم في تعزيز موقف المغرب على الساحة الدولية، باعتباره دولة الحق والقانون والمؤسسات. وأوضح الأستاذ يحيا، في تصريح صحفي، أن هذا القرار يتوج أيضا المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدبلوماسية المغربية للدفاع عن القضية الوطنية وتأكيد أحقية وشرعية المغرب على كافة أرجاء ترابه الوطني. وأبرز أن القرار الأمريكي سيساهم في تعزيز وتقوية الشراكة القائمة منذ أمد بعيد بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1777 . كما سيعطي هذا القرار، حسب الأستاذ محمد يحيا، دفعة قوية للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورصد له غلاف مالي يناهز 70 مليار درهم، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع على ساكنة المنطقة والأوراش الكبرى الجاري تنفيذها بها. ونوه في السياق ذاته بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، معتبرا أن القرار سيسهم في تقوية وتعزيز الشراكة المغربية الأمريكية.