تحتضن مدينة شفشاون، من 24 الى 26 يونيو الجاري، الدورة الواحدة والثلاثين لملتقى الأندلسيات، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في إطار مشروع "مهرجانات فن وتراث". ويرمي هذا المهرجان، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، بتعاون مع عمالة شفشاون وشركاء مؤسساتيين آخرين، إلى حفظ وصيانة الموروث الثقافي والفني، باعتباره مصدرا للتثقيف والتأهيل ومنبعا للتوجيه والتأطير ورافدا من روافد الشخصية المغربية. وتقديرا منها لقيمة المبدعين المغاربة ودورهم الرائد في المجال الفني والثقافي، ستحتفي هذه الدورة بالفنان الراحل المرحوم قاسم الزهيري لدوره الرائد في حفظ المعارف والصنائع الموسيقية الأندلسية وتلقينها لأجيال من الشباب المولع طيلة عقود من عمله بالمعهد الموسيقي بطنجة. كما سيتم بمناسبة هذه الدورة، المنظمة تحت شعار "ليالي رمضانية بعبق أندلسي"، تكريم كل من الفنان المنشد عبد السلام السفياني الذي يزخر مساره الفني بعشرات الأعمال الخالدة، وأيضا العازف عبد القادر علوش أستاذ وعازف وأحد أوائل الأعضاء الموسيقيين المؤسسين لجوق الطرب الأندلسي بشفشاون، وذلك تقديرا لعطاءاتهما المتميزة، ومساهمتهما في خدمة الموسيقى والطرب الأندلسيين. ويشارك في هذه الدورة مجموعة من الأجواق والفرق المغربية المتميزة من تطوانوالرباطومكناسوفاسوسلاوطنجةوالدارالبيضاءوشفشاون، يلتقون فوق خشبة مسرح القصبة لخلق فسحة جمالية والتعبير عن مغرب منفتح على المستقبل ومتشبث بتاريخه وإرثه الحضاري. ويتعلق الأمر، حسب برنامج التظاهرة، بجوق الرباطسلا لموسيقى الآلة برئاسة إدريس اكديرة، وجوق شباب تطوان برئاسة فهد بن كيران، وجوق جمعية ليالي الأندلس من سلا برئاسة عبد السلام السفياني، وجوق البعث للموسيقى الاندلسية من فاس برئاسة عبد الفتاح بن موسى، وجوق الموسيقى الاندلسية من الدارالبيضاء برئاسة محمد بن زكري. كما سيشارك في المهرجان جوق شفشاون للموسيقى الاندلسية برئاسة أنس بلهاشمي، وجوق المعهد الموسيقي لشفشاون برئاسة العياشي الفاسي، وجوق جمعية رياض الطرف من طنجة برئاسة سعيد بلقاضي، وجوق الاصالة لطرب الآلة من مكناس برئاسة محمد وارثي. ويتضمن برنامج التظاهرة المسابقة الجهوية في العزف والإنشاد للطاقات الشابة التي تبلغ من العمر أقل من 16 سنة، وذلك في إطار استعراض المهارات النطقية والصوتية وملكات الحفظ والعزف لطلبة المعاهد الموسيقية بشمال المملكة.