استيقظ الطنجاويون، اليوم الأربعاء، على وقع كارثة بيئية جديدة، بطلها مستثمر في مجال العقار، وضحيتها كالعادة المساحات الخضراء بعاصمة البوغاز وبالضبط غابة الرميلات. وتفاجئ عدد من المواطنين، صباح اليوم، بقيام الجرافات بإقتلاع مجموعة من الأشجار بإحدى الفضاءات المتواجدة بغابة الرميلات، التي تعتبر من بين المتنفسات القليلة المتبقية بطنجة، بعد الزحف الإسمنتي الذي عرفته هذه الأخيرة. واستغرب هؤلاء، أن عمل الجرافات كان بالقرب من قطعة أرضية مثبت عليها لافتة تؤكد أنها ستتحول لمجمع سكني مؤلف من فيلات فخمة ومسبح خاص، وهو الأمر الذي أثار إمتعاضهم. وفور إنتشار صور الجريمة، عبر الأنترنت، عمد المنعش العقاري على مسح اللافتة من أجل إخفاء تفاصيل المشروع، الا أن الأمر لم يمر مرور الكرام. وعبر عدد من المواطنين، من خلال تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، عن سخطهم الكبير من هذه الخطوة التي أقدم عليها هذا المستثمر، من الجهات التي رخصت له القيام بهذه الجريمة في حق البيئة. وبهذا الخصوص، علمت "طنجة 24" من مصادر مطلعة، أن المنعش العقاري حصل على رخصة هذا المشروع في سنة 2016 بطرق مجهولة، الا أنه لم يشرع في تنفيذه الا اليوم، وهو ما دفع الوالي الى التدخل بسرعة من أجل إيقافه. وأضافت ذات المصادر، أن أوامر صارمة صدرت بشأن فتح تحقيق بخصوص تفاصيل قطع عدد من الأشجار بغابة الرميلات، وحيثيات إعطاء رخصة للقيام بذلك من طرف بعض الجهات، مع احتمال إحالة الأمر على المحكمة للبث فيه.