في الوقت الذي لم يشفع فيه التألق الكبير، الذي بصم عليه فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، خلال الموسم الذي دنا من نهايته، ليحظى بالدعم الذي يستحقه من طرف الفعاليات الاقتصادية، التي سبق لها أن قدمت وعودا بدعم النادي، قررت إدارة الفريق، اللجوء إلى الجمهور من أجل الاستعانة على تجاوز أزمة مالية خانقة يمر بها. ورفع المكتب المسير لنادي الاتحاد الرياضي، شعار "يوم الفريق"، كعلامة للقائه النهائي هذا الموسم، المرتقب أن يجمعه بعد يوم غد السبت، أمام ضيفه الرجاء البيضاوي، وذلك بعد أن أخلفت العديد من الهيئات الاقتصادية موعدها مع حاجة الفريق إلى دعم يساعده على مواصلة مشواره المشرف في البطولة الاحترافية خلال المواسم المقبلة، ضدا على وعود سابقة قطعها فاعلون اقتصاديون في هذا الإطار. ويعول المكتب المسير للنادي على جمهور الفريق، الذي عود الرأي العام المحلي والوطني على دروس في الوفاء والإخلاص في أكثر الفترات سوادا في تاريخ النادي، بحسب ما يؤكده مسؤولو الفريق، الذين دعوا جميع أفراد الجمهور للالتزام بأداء ثمن التذكرة، دون استثناء بمن في ذلك أصحاب بطائق الاشتراك السنوية، أو حتى أعضاء المكتب المسير. حيث أن مقابل التذاكر سيتراوح ما بين 40 و200 درهم حسب موقع المدرجات أو المنصات التي سيلج إليها المشجعون والجماهير. وحسب مسؤولي النادي، فإن البادرة فرصة مواتية للتأكيد على أن الاتحاد الرياضي الطنجي لا يمكن له أن يسير وحيدا ومحبيه الأوفياء دائما يساندونه ماديا ومعنويا، خصوصا وأنه مقبل على مباراة حاسمة ستحدد الفريق الذي سيتأهل إلى المنافسات الإفريقية، بالإضافة إلى استعداداته لإبرام انتدابات مهمة لتعزيز صفوفه خلال الموسم المقبل. وقال عبد الحميد أبرشان، رئيس نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، إن مبادرة تخصيص مباراة اتحاد طنجة ضد الرجاء الرياضي، كيوم للفريق، جاءت من أجل مساعدة الجمهور الطنجاوي الوفي لفريقه الذي يعاني من غياب الدعم المالي من قبل الفاعلين الاقتصاديين بعروس الشمال، ولمعرفة الفريق أن الجمهور الطنجي هو الداعم الأول والأخير، وهو المساند الرسمي لفريقه. وأوضح أبرشان، ضمن تصريح أورده الموقع الرسمي لفريق اتحاد طنجة، أن المكتب المسير منذ بداية الموسم الرياضي وهو يدق أبواب المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بمدينة طنجة، غير أنهم لم ينخرطوا نهائيا في مشروع الاتحاد، معتبرا أن الفريق ملك للمدينة وجمهورها وليس لرئيس النادي آو مكتبه. وأكد رئيس النادي، أن "فارس البوغاز" هذا الموسم أعطى لمدينة طنجة صيتا دوليا وهو ما يحتم على الفاعلين الاقتصاديين دعمه ومؤازرته كباقي المدن المغربية الأخرى