يعرض الفنان التشكيلي المغربي نور الدين النوري، منذ الأسبوع المنصرم بطنجة ،عصارة إبداعاته خلال مساره الفني الطويل والتي تغوص بأسلوب فني بديع في حكاية التجربة التشخيصية وجماليات اﻷمكنة. ويتواصل هذا المعرض ،الذي يحتضنه رواق ابن خلدون بمدينة طنجة، خلال الأسبوعين الأولين من شهر ماي الجاري ، حيث يقدم الفنان نور الدين النوري، أهم محطاته الفنية الشخصية والإبداعية التي انطلقت منذ ما يزيد عن 30 سنة. وقد اختار الفنان التشكيلي التطواني، من خلال أعماله الفنية، الغوص في التجربة التشخيصية المتضمنة لجماليات اﻷمكنة في علاقتها باﻹنسان والمحيط الحضاري برمزياتهم المتعددة والمتناسقة والمتقاطعة. كما ينزح التشكيلي المغربي نور الدين النوري، بأسلوب فريد يمزج بين الواقعي والتجريدي وأسلوبه التشخيصي، إلى التعبير اللوني الذي تبرزه حركية لمسات فرشاته على لوحات مختلفة بمواضيعها الإنسانية والتوثيقية لمعالم متنوعة من المغرب ومضمونها الذي يحاول الجمع بين الإنسان والأمكنة برمزيتهما الواقعية والتاريخية والتنموية والثقافية. كما تخصص لوحات الفنان التشكيلي، نور الدين النوري حيزا مهما لمحيط الإنسان الجامد والمتحرك في صيرورة التاريخ، سعيا منه للحفاظ على ذاكرة الإنسان في علاقته بمحيطه الحضاري والعمراني، كما يستنطق في الوقت ذاته دور الأمكنة، من مواقع ومزارات ثقافية وتاريخية، في التأريخ لحركة الإنسان. والفنان التشكيلي نور الدين النوري من مواليد مدينة تطوان ويشتغل أستاذا لمادة التربية التشكيلية بطنجة وهو عضو مؤسس لجمعية طنجة للفنون التشكيلية وسبق له أن نظم مجموعة من المعارض داخل الوطن وخارجه.