يبدو أن موسم حرائق الغابات، قد خيم بأجوائه مبكرا مع أول ارتفاع نسبي في درجات الحرارة هذه السنة، حيث أتى حريق هائل، على مساحات شاسعة بأحد الفضاءات الغابوية، في ضواحي مدينة الفنيدق، دون أن تفلح محاولات إخماده، حتى مساء اليوم الأربعاء. وأفاد مصدر من المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، بأن الجهود لازالت متواصلة لإخماد هذا الحريق الذي شب منذ ليلة الاثنين-الثلاثاء وأتى على مساحات شاسعة من فضاء غابوي، يوجد داخل النفوذ الترابي لعمالة المضيق-الفنيدق وأوضح المصدر ذاته، أن عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعين، واصلوا اليوم، مدعومين بأزيد من عشرين آلية إطفاء برية وجرافات وطائرتين متخصصتين "كانادير"، تابعتين للقوات الجوية الملكية، عمليات ميدانية لإطفاء حريق غابوي شب بمنطقة "زمزم" التابعة لعمالة المضيقالفنيدق. وعزا نفس المصدر، تأخر محاولات إخماد الحريق في تحقيق نتيجتها، إلى جملة من الصعوبات الجمة التي تواجه رجال الاطفاء، ويتعلق الأمر بقوة وسرعة الرياح وصعوبة التضاريس وكثرة المنحدرات، وكذا التواجد الكثيف للأعشاب القابلة للاشتعال ،خاصة منها الاشجار الصنوبرية والاعشاب الثانوية. ولتحقيق الحماية اللازمة للثروة الغابوية، يوصي فاعلون جمعويون، بضرورة تعميم إنشاء نقط للماء و بشكل كاف في محيط الغابات الحضرية والواقعة في الضواحي، وتشديد المراقبة خلال فصل الصيف خاصة بالمناطق التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين، وتعزيز الحملات الإشهارية والتوعوية على الصعيد المحلي تحت اشراف المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر وبدعم من المجتمع المدني. كما يتوجب على الساكنة ومرتادي الغابات إلى توخي الحذر واجتناب كل أسباب اندلاع الحرائق، والتعاون مع السلطات للتبليغ عن جميع المخالفات الماسة بسلامة الغابة، و عدم التردد في الإتصال بأرقام التبليغ المخصصة لهذا الغرض.