يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بصدمة كبيرة؛ صور ومقاطع فيديو لمصابين بفيروس كورونا المستجد؛ وهم يفترشون الأرض داخل مستشفى محمد السادس بطنجة؛ في مؤشر يدل على مستوى كارثي 0لت اليه الحالة الوبائية في المدينة. ويعتبر هذا المستشفى الذي سجل الى غاية مساء الخميس؛ خمسة وفيات خلال 24 ساعة؛ كأعلى معدل إماتة منذ تفشي الوباء؛ (يعتبر) فضاء استشفائيا خاصا بالحالات الحرجة التي تعاني من التداعيات الصحية لمرض "كوفيد-19″. وفي وقت أقرت فيه المديرية الجهوية للصحة؛ بحقيقة الصور المتداولة وبررت هذا الوضع بأنه ناجم عن الضغط الكبير على المستشفى في ظل استمرار تصاعد معدل الاصابة بالعدوى؛ دق معلقون على هذه المشاهد ناقوس الخطر من انهيار المنظومة الصحية في طنجة؛ التي أصبحت رديفة لمدينة ووهان الصينية في تمثلات أهالي المدن المغربية الأخرى. المستشار الجماعي حسن بلخيضر؛ اعتبر أن الوضع الذي 0لت اليه الحالة الوبائية بطنجة؛ يتحمل وزرها وزير الصحة؛ متهما إياه ب"الاستخفاف بالوضعية في المدينة وعدم دعمها بالأطر والتجهيزات الضرورية منذ البداية وليس في نهاية الجائحة". وقال بلخيضر في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية؛ ان الوزير خالد 0يت الطيب؛ تخلى عن الأطر الصحية المحلية مع معاناتها لمدة طويلة بدون اي دعم مادي او معنوي وأيضا لوجستيكي؛ ما ثبط من معنوياتها في مواجهة الوضعية الوبائية. وفي المقابل؛ أشاد المستشار الجماعي؛ بدور السلطات المحلية وعلى رأسها والي الجهة محمد امهيدية؛ في تدبير الجائحة اقتصاديا واجتماعيًا وصحيا. منوها بقرار استئناف العمل في المعامل والمصانع الذي "كان قرار شجاعا من السيد الوالي وأعاد الحياة الاقتصادية الى دورتها الطبيعية". وسجلت الحالة الوبائية بطنجة؛ خلال 24 ساعة الأخيرة؛ انتكاسة جديدة؛ بعد تأكيد إصابة 110 حالة بعدوى كورونا؛ ووفاة خمسة مرضى متأثرين بمضاعفات صحية ناجمة عن اصابتهم بالفيروس التاجي.