تحدثت صحيفة "موتور" الاسبانية المتخصصة في عالم صناعة وسائل النقل، في تقرير خاص عن الاستثمار الطموح الذي قررت شركة "رونو" الفرنسية مؤخرا انجازه في طنجة بعد مصادقة الحكومة المغربية عليه. المشروع الذي يهدف إلى انجاز مصنع ثان لإنتاج السيارات بطنجة بمبلغ استثماره قدره 911 مليون أورو، سيجعل المغرب في سنة 2020 رائدا في مجال صناعة السيارات وتصديرها حسب الصحيفة الاسبانية. ووفق ذات المصدر، فإن عوامل عديدة تقف وراء النجاح الكبير الذي حققه مصنع "رونو" في طنجة بانتاجه 400 ألف سيارة في السنة، وهي العوامل ذاتها التي أدت بشركة "رونو" إلى اطلاق مشروعها الكبير الثاني. العامل الاول حسب ما أشارت إليه الصحيفة المعنية، يرجع بالاساس إلى اليد العاملة المغربية المتوسطة، التي تعد الارخص دخلا، حيث لا يتعدى الاجر الشهري الذي تتقاضه مبلغ 350 أورو، وهو دخل ضعيف جدا مقارنة بدخل الايادي العاملة في أوروبا وتقريبا العالم. كما أنه في المغرب، حسب صحيفة "موتور" يتم الاعتماد على اليد العاملة أكثر من الالات في انتاج السيارات، وهو ما يفسر العدد الكبير لليد العاملة في المصانع بالمغرب، حيث يبلغ العمال في مصنع "رونو" طنجة حسب احصاء شتنبر 2014 إلى 5086 عامل. وعامل اخر يعتبر من بين العوامل التي أدت إلى استثمار شركة "رونو" في المغرب إضافة إلى عدد من الشركات الاخرى، هو المتعلق بالاستقرار الاجتماعي في المغرب وعدم حدوث اختلالات في الامن كما حدث في دول عربية عديدة بسبب ثورات "الربيع العربي". هذا بالاضافة إلى سياسة شركة "رونو" التي اتخذت في توجهها تصنيع سيارات بأثمنة مناسبة موجهة للسوق المحلي بالمغرب وأخرى موجهة للتصدير نحو العالم، مما خولها من رفع مبيعاتها ومداخيل أرباحها.