أظهرت دراسة قام بها باحثون أمريكيون، أن دماغ الشخص الذي يواظب على ممارسة الرياضة، يبدو أصغر بعشر سنوات مقارنة بدماغ من لا يمارسها، كما تقلل الرياضة من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولا يخفى على أحد منا أن التمارين الرياضية مفيدة وضرورية، في أي فترة من عمرنا حتى في مرحلة الشيخوخة، ولكن على الرغم من نصائح الأطباء، فالكثير منا لا يمارس الرياضة. وأنجز فريق من الباحثين الأمريكيين من جامعة ميامي دراسة، لمعرفة مدى علاقة النشاط البدني بوظائف الدماغ. وخلال خمس سنوات من الأبحاث راقب فيها الفريق 876 من المتطوعين كان عمرهم عند بداية التجربة 71 عاما. وتم خلال الدراسة إجراء فحوصات شاملة للمتطوعين، كفحص الذاكرة والقدرات المعرفية، كما تم فحص دماغهم باستخدام رنين المسح المغناطيسي، لتحديد حالته مرتين في فترتين زمنيتين مختلفتين خلال خمس سنوات، بعد تجاوز عدة اختبارات ذات نشاط بدني. وما أقلق الباحثين أكثر هو اختبار التمارين التي تطلبت من المتطوعين المشي والعمل في الحديقة والجري والسباحة في ظرف أسبوعين. وفي النهاية توصل العلماء إلى أن الأشخاص الأقل نشاطا في حياتهم يبدون أكبر سنا بعشر سنوات مقارنة بأولئك الذين يقومون بنشاطات بدنية. يذكر أن كثيرين يربطون سبب الشيخوخة بالتقدم في العمر، إلا أن الكثير من الخبراء يرون أن الحالة النفسية تساعد على تأخير الشيخوخة والمحافظة على الشباب، وذلك بالتفكير بطريقة إيجابية والسعي إلى التحدي دوماً وأفضل تحد يكون هو الاهتمام بالصحة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية.