لا تزال تداعيات بؤرة لالة ميمونة، تثير العديد من ردود الفعل لدى المراقبين والمهتمين، وفي هذا الصدد أعربت فدرالية رابطة حقوق النساء بشمال المغرب، عن قلقها العميق بسبب تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في المنطقة، خصوصا عقب ظهور بؤر مهنية وعائلية في صفوف عاملات قطاع توت الأرض. ووجهت الرابطة رسالة إلى عامل إقليمالعرائش، دعته إلى حماية النساء العاملات في الضيعات الفلاحية، والوحدات الإنتاجية من فيروس كورونا، مع ضمان شروط السلامة في مقرات العمل، وإحترام التدابير الإحترازية الصادرة عن وزارتي الشغل والصحة. وسجل المكتب الجهوي طنجةتطوانالحسيمة، لفدرالية رابطة حقوق النساء، إصابة عدد من العاملات بإقليمالعرائش، أصاب بالأساس مجموعة من الدواوير والبوادي التابعة لإقليمالعرائش، وهم جماعة العوامرة, خميس الساحل , ريصانة الجنوبية، وأولاد حميد بالقصر الكبير، أولاد وشيح، واللواتي يشتغلن بوحدات صناعية خارج الإقليم . ودقت الرابطة، ومعها كل من شبكة جمعيات التنمية بشمال المغرب، RADEV، وجمعية تنمية المرأة القروية جماعة الساحل، عضو شبكة نساء متضامنات، دقوا جميعهم ناقوس الخطر، معتبرين أن سلامة النساء العاملات، أولوية على تحقيق الأرباح الاقتصادية, ودعوا إلى إيقاف العمل بالضيعات والوحدات الصناعية و الإنتاجية، التي ظهر فيها الوباء بالإقليم، مع إتخاذ كافة الاجراءات و التدابير و العقوبات في حق المشغلين الذين تبت تلاعبهم بسلامة وحياة النساء العاملات . الرابطة دعت كذلك إلى ضمان السلامة الصحية للنساء العاملات في وسائل النقل، التي تحملهن من والى مقرات العمل داخل و خارج الإقليم، مع تشديد دوريات المراقبة الطرقية عليها. وشددت على أهمية ضمان دوريات المراقبة والتفتيش الدائم للضيعات الفلاحية، وحث أربابها على احترام شامل لحقوق العاملات، وتحسين ظروفهن بما يضمن كرامتهن وشروط العمل اللائق، والانسجام مع القوانين الجاري بها العمل، بما فيها منع تشغيل القاصرات. وختم بيان الهيآت الحقوقية المدافعة عن حقوق عاملات توت الأرض، بضرورة تشديد المراقبة على الوحدات الصناعية و الضيعات الفلاحية، التي تشغل النساء دون مراعاة شروط السلامة الصحية، مع تكثيف دور مفتشي الشغل، في مراقبة ضمان حقوق العاملات، وحمايتهن من الإصابة بوباء كورونا حتى لا يزداد إنتشارا في صفوفهن.