وصفت ربيعة السعدوني، المديرة الإقليمية لمندوبية الشباب والرياضة بالعرائش،فعاليات مهرجان المرأة الإقليمي الثاني، بأنها محطة أساسية لإكتشاف المواهب والطاقات الهائلة التي تتوفر عليها النساء. وإعتبرت المديرة الإقليمية، أن مشاركة أكثر من 70 جمعية بالمهرجان في دورته الثانية،(نسبة كبيرة منها جمعيات نسوية)،دليل على نجاح المهرجان،وبرهان على شعبيته داخل أوساط هيآت المجتمع المدني المحلي،حسب رأيها. وفي سؤال للجريدة الإلكترونية طنجة24، حول دلالات شعار "العطاء والإبداع"، الذي إختير لهذه الدورة،أجابت المديرة الإقليمية السعدوني " لقد إكتشفت بأن المرأة المغربية، إنسانة مبدعة بالفطرة،بل مُنتجة ومعطاءة وودودة، في تعاملها مع الزبناء". وإستطردت بأنها لاحظت كيف أن النساء،تسلّحْن بالعزيمة لمدة أكثر من شهر، وهن يُحضّرن لمشاركتهن،وكن مستعدات من خلال حضورهن الوازن،لتسيير فعاليات المهرجان لمدة أسبوع بتفان وإتقان كبيرين. وزادت قائلة "أسعى عبر المهرجان، لكي يكون مشروعا جبّارا لخدمة المرأة،وأتمنى له إستمرارية في المستقبل ". وكان لمشاركة النساء في مهرجان المرأة الإقليمي الثاني،أن فتح لهن الآفاق،لتسويق منتوجاتهن.وفي هذا الصدد تقول المديرة الإقليمية،بأنها تفكر جديا في تمديد مُدّة المهرجان لأكثر من أسبوع، ليكون مناسبة لتسويق منتوجات النساء التي كانت مُنوّعة وتمس مختلف المجالات،وتحتاج لوقت أطول لتسويقها. وتابعت المسؤولة الوزارية،بأن هذا الأمر يساعد النساء في تطوير الوضع الإجتماعي لأسرهن الصغيرة، وتدويرعجلة الإقتصاد، وإفادة المجتمع المحلي. وبالنظر إلى مواكبة مجهودات النساء وتوفير أساليب التحسيس والدعم،إعتبرت المديرة الجهوية، بأن هذا الأمر له أهمية كبيرة في تطوير قدرات المرأة. واصفة مندوبية الشباب التابعة لها " بمتابة بوابة، تتواصل من خلالها النساء مع الجمهور، لترويج وتسويق منتوجاتهن". وكشفت بأن هناك جذوة أمل لجسر التعاون والتواصل بين المؤسسات والأندية النسوية بالإقليم،حيث "نطمح لتوسيع آفاق المهرجان في الدورة المقبلة،عبر عقد شراكات مع جمعيات وفرق رياضية تهتم بعالم المرأة " على حد تعبيرها. وتابعت ربيعة السعدوني " لن يكون هناك مجال فراغ للنساء وربات البيوت،بفضل النوادي النسوية التي نشرف عليها". ودعت بالمناسبة، جميع النساء للإلتحاق بتلك النوادي، لتعلم الخياطة والطرز والطبخ، والصناعات اليدوية، وكذا الإستفادة من دروس التقوية والدعم ومحو الأمية. أما عن أكبر درس بالنسبة لها قردّت المندوبة " إكتشفت أن النساء المغربيات رائعات،وماهرات في إنتاج وإبداع مواد غذائية مصنوعة بسواعدهن، سواء في مجال فنون طبخ الحلويات، وكذا الخياطة العصرية والتقليدية وعروض الأزياء المغربية، والرسم والرياضات الجماعية". يشار أن فقرات مهرجان المرأة الثاني بالعرائش،الذي كان أول نشاط رسمي لعامل الإقليم الجديد،ورافقه خلاله رئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس الإقليمي،قد عرف ولأول مرة، إختيار ملكة جمال الفراولة – توت الأرض-،حيث تم تتويج آية يطاف، 16 سنة، ملكة لجمال الفراولة لهذه السنة،وجابت المُتوّجة آية على عربة تجرها الخيول، شوارع المدينة . وإرتدت آية يطاف،قفطانا مغربيا باللون الأحمر مرصع بالحلي،فضلا عن إرتدائها تاجا مذهبا، إيذانا بإعلانها ملكة جمال الفراولة.وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم نساء من سلك الشرطة،وناشطات جمعويات يشتغلن في مختلف جوانب التطوع والإبداع والفنون، من مدن العرائش والقصر الكبير وقرى الإقليم . وشاركت الجمعيات النسائية، بمنتوجات في مجال الأزياء والفنون والموسيقى والرسم والعروض المسرحية.وكذلك تنظيم ورشات للرسم الجماعي. أما في جانب الأعمال الإجتماعية والإحسانية،فقد تم تنظيم زيارات إلى كل من جناح الولادة بالمستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش،وكذا زيارة دار العجزة بالقصر الكبير،ودار حنان للأطفال المتخلى عنهم.