أبرزت صحيفة "الفايننشال تايمز" المختصة في مجال الاقتصاد العالمي، قوة ميناء طنجة المتوسط ومناطقه الصناعية في تقرير خاص، معتبرة اياه "الميناء الذي تم إحداثه لجلب الاستثمار للصناعة والخدمات المغربية وخلق فرص العمل". وتحضر في التقرير لغة الارقام بشكل واضح، حيث كشف التقرير أن ميناء طنجة المتوسط ومناطقه الصناعية المجاورة التي يبلغ عددها 5 مناطق، توفر حوالي 600 ألف منصب شغل حاليا على مساحات تصل إلى الالاف من الهكتارات. وأضاف التقرير، أنه توجد ما يقرب عن 700 شركة عالمية في طنجة المتوسط (بالميناء والمناطق الصناعية الخمس)، 80 من هذه الشركات العالمية متخصصة في انجاز وتركيب السيارات ووسائل النقل. ووفق ذات المصدر، فإن اشغال الانتهاء من الجزء الثاني من ميناء طنجة المتوسط (طنجة المتوسط 2) ستكتمل في سنة 2018، وعند دخول هذا الميناء الثاني حيز العمل سيصبح طنجة المتوسط أكبر وأضخم ميناء في افريقيا والبحر المتوسط. وفي هذا السياق، يشير التقرير، أن طنجة المتوسط يوجد حاليا في المرتبة 43 على المستوى العالمي كأكبر الموانئ، وعند اكتمال ميناء طنجة المتوسط 2 فإنه سيقفز مباشرة إلى المراتب العشرون الاولى. ويملك طنجة المتوسط ارتباطا ب 37 ميناءا على الساحل الغربي الافريقي، كما أنه، حسب تقرير الفايننشال، تمكن من تقليص مدة الرحلة بين المغرب وأمريكا من 20 يوما كما كانت في السابق من ميناء الدارالبيضاء، إلى 10 أيام فقط من ميناء طنجة المتوسط. هذا وقد عبر مسؤولو الميناء في حديثهم ل"فايننشال تايمز" عن تفائلهم بشأن مستقبل الميناء، مشيرين إلى أن 100 ألف سفينة تعبر مضيق جبل طارق كل سنة وهو ما يجعل ميناء طنجة محظوظا بتواجده في هذا الموقع الاستراتيجي.