أوصت دراسة تحليلية صادرة عن المعهد الوطني للبحث الزراعي بتحسين حكامة قطاع القطاني الغذائية، والاعتراف بخصوصياته من خلال عقد - برنامج يخصص لإحداث هيئة مهنية للقطاع. وأوضح بلاغ للمعهد، أن هذه الدراسة حثت أيضا، على الرفع من مردودية المزروعات بالمناطق المخصصة لهذا الغرض في إطار مشاريع تجميع واستكشاف بدائل لتثمين المنتوجات القطنية، داعية إلى ضرورة توعية المستهلكين بفوائد القطاني الصحية والغذائية. وتندرج هذه الدراسة، في إطار مبادرة مغربية-هندية من أجل تطوير قطاع القطاني الغذائية، وفي ظل المؤشرات العامة المتعلقة بتراجع المساحات الزراعية المخصصة للقطاني مقارنة مع الحبوب، والركود النسبي للعائدات وزيادة الواردات. ومن جهة أخرى، لاحظ البلاغ أن المقاربة المنهجية للدراسة، اعتمدت على تحليل بيانات ثانوية، ودراسات استقصائية ومقابلات مع الفاعلين الرئيسيين في القطاع، تتمحور حول السياسات العامة وتأثيرها على العرض والطلب، فضلا عن الخصائص التقنية والاقتصادية لأنظمة إنتاج القطاني الغذائية. وذكر المصدر ذاته، بأن سنة 2016 هي سنة دولية للقطاني الغذائية عبر العالم، بالنظر لأهميتها في الحفاظ على خصوبة التربة، وتناوب المحاصيل من الحبوب ومن أجل الحد من الأمراض، بالإضافة إلى القيمة الغذائية التي تحتوي عليها كالبروتينات النباتية. وقد ساهم في إنجاز هذه الدراسة، باحثون في علم الاجتماع من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع الجامعة الدولية للرباط.