لازال إقليم شفشاء يشكل حالة الاستثناء في شمال المغرب، وجهة طنجةتطوانالحسيمة بالخصوص، بعدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد رغم أنه الإقليم الأكبر مساحة في الجهة والشمال. الأكثر إثارة في هذه الحالة الاستثنائية لإقليمشفشاون، هو أنه محاط بأقاليم كلها تشهد حالات الاصابة بالفيروس، وهي إقليمالحسيمة، وإقليمتطوان، وإقليمالعرائشوإقليموزان، ومع ذلك لازال لم يسجل ولو حالة واحدة بالفيروس. من بين الأسباب التي يُعتقد بقوة أنها أحد أهم الأسباب التي أبعدت إقليمشفشاون عن فيروس كورونا إلى حدود اليوم، هو طبيعته الجغرافية التي تتميز بالشساعة وعدم التكدس العمراني في منطقة واحدة، فيما يٌشبه الحجر الصحي الجغرافي. فالإقليم يوجد به مدينة واحدة، وهي في الأصل مدينة صغيرة، ألا وهي مدينة شفشاون، وقد وجدت السلطات سهولة كبيرة في تطويق المدينة ومراقبة حالة الطوارئ بها وتحصينها صحيا. عدا شفشاون، فإن الإقليم يتكون من مراكز وقيادات قليلة والباقي أغلبه دواوير وقرى نائية، وتتميز هذه القرى ببعد المنازل عن بعضها البعض وقلة الاختلاط، كما أن السلطات تجد سهولة كبيرة في فرض حالة الطوارئ، إضافة إلى أن سكان الإقليم يتميزون بالالتزام بالحجر الصحي. ويمكن القول، بأن جغرافية هذا الإقليم، تلعب اليوم دورا كبيرا في عدم تسجيله لإصابات بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى عوامل أخرى، منها التزام السكان بالحجر الصحي وحالة الطوارئ.