افتتح الشريط القصير "الدجاجة" (10 دقائق) للمخرج جان فليشيه، فعاليات الدورة السابعة عشر للمهرجان الوطني للفيلم، التي انطلقت مساء أمس الجمعة، وتمتد حتى يوم السبت المقبل 5 مارس، بمشاركة 14 شريطا وعددا مماثلا من الأفلام القصيرة. وفيما بدا لافتا غياب عدد كبير من نجوم السينما المغربية عن حفل الافتتاح بسبب سوء أحوال الطقس، خطف أضواء الأمسية الافتتاحية، كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ومعه كل من عمدة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، ورئيس المجلس الجهوي، إلياس العماري، فضلا عن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي. وفيما تفادى المسؤولون المذكورون، الإفصاح عن أي موقف من معطيات سابقة تحدثت عن نقل المهرجان الوطني للفيلم خارج طنجة، لمح كل من وزير الاتصال وعمدة طنجة، على نحو غير مباشر إلى استمرارية هذه التظاهرة في مدينة طنجة، من خلال الثناء على دوره في تكريس إشعاع المدينة في المجال الفني. وقال الخلفي في هذا السياق، إن هذا المهرجان الذي تستضيفه طنجة كل سنة، يعتبر من ضمن أبرز التظاهرات السينمائية على المستوى الوطني، التي يصل عددها إلى 56 تظاهرة، معتبرا أن المهرجان يعد مناسبة للقاء بين المبدعين والنقاد لتبادل الخبرات والأفكار. أما العمدة البشير العبدلاوي، فقد كان أكثر حماسا لاحتضان طنجة لهذا المهرجان، من خلال التأكيد على أنه آلية من آليات تشجيع التنمية الثقافية التي تعرفها المدينة، معتبرا أن المهرجان ساهم في إشعاع كبير لمدينة "البوغاز" وجعلها محط استثمارات ومشاريع عملاقة. وكان نائب العمدة، محمد أمحجور، في مناسبة سابقة، قد أعلن عن تخصيص دعم إضافي من طرف الجماعة الحضرية لطنجة، لفائدة المهرجان الوطني للفلم، من أجل تفادي انتقاله خارج مدينة طنجة، بالنظر إلى دوره في إشعاع المدينة. وعرف حفل افتتاح الدورة 17 للمهرجان الوطني للفلم، تكريم الناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي والممثلة فاطمة الركراكي والممثل مصطفى الزعري والمخرج لطيف لحلو. وتضم قائمة الأفلام الطويلة "أركسترا منتصف الليل" لجيروم أوليفار كوهين، و"دموع إبليس" لهشام الجباري، و"البحر من ورائكم" لهشام العسري، و"رجال من طين" لمراد بوسيف، و"أفراح صغيرة" لمحمد الشريف اطريبق، و"جزيرة ليلى" لأحمد بولان، و"مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف، و"فداء" لادريس شويكة، و"إحباط" لمحمد اسماعيل. كما تشمل القائمة فيلم "المتمردة" لجواد غالب، الذي مثل المغرب في الدورة المنصرمة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، و"ميلوديا المورفين" لهشام أمل، و"المسيرة" ليوسف بريطل، و"ثقل الظل" لحكيم بلعباس و"رجاء بنت الملاح" لعبد الإله الجوهري. وتم انتقاء هذه الأفلام بواسطة لجنة ضمت عمر بلخمار (ممثلا للجمعية المغربية لنقاد السينما)، وفؤاد سويبة (ممثلا لاتحاد المخرجين المؤلفين المغاربة)، والمخرج داود أولاد السيد (عن الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام) والمخرج محمد عبد الرحمان التازي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام. وتتنافس هذه الأفلام أمام لجنة تحكيم يترأسها الكاتب والناقد محمد نور الدين أفاية، وتضم الصحفية وكاتبة السيناريو فاطمة لوكيلي، والممثلة الكوميدية والمنتجة فاطمة خير، والمخرجة فريدة بليزيد، والمخرج إدريس المريني إضافة إلى مهندس الصوت التونسي فوزي ثابت، ومصطفى ستيتو الكاتب العام السابق للمركز السينمائي المغربي. أما قائمة الأفلام القصيرة، التي اختيرت للمشاركة في مسابقة المهرجان الوطني للفيلم، فضمت "مناديل بيضاء" لفريد الركراكي، و"نداء ترانغ" لمحمد هشام الركراكي، و"عبد الشر" لمحمد نظيفي، و"همسات الزهرة" لغزلان أسيف، و"كونيكسيون" لنادية غالية المهيدي، و"موت الحياة" لمدان الغزواني. وشملت القائمة أيضا "التوقيع" لسناء المصباحي وجمال كاراندو، و"آية والبحر" لمريم التوزاني، و"المشروع" لخالد دواش، و"مول الكلب" لكمال لزرق، و"ولد جامع الفنا" لعلي بن شقرون، و"هوس" لحنان وردة، و"سراب" لحمزة أوجامع و"تيكشبيلة تيوليولة" ليوسف العليوي. وقد تكونت لجنة انتقاء هذه الأفلام، التي شاهدت 62 فيلما قصيرا، من المخرج ادريس المريني، والمخرج حميد فريدي، والناقد محمد بلفقيه وطارق خلامي ممثلا عن المركز السينمائي. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، إلى جانب رئيسها المخرج عبد السلام كلاعي، كلا من المخرجة ليلى التريكي، والصحفي علي حسن، والكاتب زبير بن بوشتة، إضافة إلى الكاتبة وكاتبة السيناريو بهاء طرابلسي.