سجلت مدينة العرائش يوم أمس ، ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا، لدى فتاة عاملة بمصنع للسمك المعلب .وقامت السلطات المحلية بتطويق حي الباركي الذي تقطن فيه الفتاة البالغة قيد حياتها 20 سنة، ومنعت الدخول أو الخروج منه وإليه. وأمرت السلطات المختصة بإجراء تشريح لجثة الفتاة، لتؤكد نتائج التحاليل إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتوجه وفد من المسؤولين لمصنع السمك بالوحدة الصناعية التي تعمل فيها الفتاة وطلبت بيانات لكل المخالطين لها داخل المصنع الذي تعمل فيه أكثر من 3 آلاف عاملة، ولم يغلق أبوابه رغم إنتشار الوباء. هذا وتم دفن الفتاة بمقبرة سيدي العربي في أجواء حزينة، إذ لم يرافق جنازتها سوى بعض الأفراد من السلطة، وبعض الفقهاء وإمام ،وسائق سيارة حمل أموات المسلمين.وخلفت وفاتها صدمة وفزع كبيرين في الحي الذي يعد من الأحياء الشعبية المهمشة والقديمة جدا في مدينة العرائش. هذا وقام عناصر جماعة العرائش وأعوان الإنعاش الوطني بتعقيم كامل لحي الباركي، حيث كانت تقطن الهالكة مع عائلتها. في غضون ذلك توافد على مستشفى الأميرة لالة مريم الإقليمي بالعرائش، يوم الجمعة 17 أبريل، قرابة 92 شخصا من مخالطي العاملة، بهدف إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من مدى إصابتهم بالفيروس المعدي .