موازاة مع حالة التردي الأمني، التي يجري الحديث عنها في أوساط الرأي العام المحلي بطنجة، تواصل الآلة الأمنية، ملاحقتها للمشتبه فيهم في قضايا إجرامية متنوعة، من خلال حملات مكثفة بمختلف مناطق المدينة، كان آخرها تلك التي جرت الليلة الأخيرة. مصدر أمني، ذكر اليوم الثلاثاء، في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن أجهزة ولاية أمن طنجة، قامت الليلة الماضية، بحملة واسعة، استهدفت الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا مختلفة ، خاصة ببعض الأماكن أو الأحياء التي تعرف تحركات مشبوهة . وحسب نفس المصدر، فإن هذا التحرك الأمني الواسع، قد أسفر عن توقيف ما مجموعه 200 مشتبه فيه، ضمنهم متلبسين ومبحوث عنهم، في قضايا إجرامية مختلفة، مشيرا إلى أن منطقة بني مكادة، سجلت أكبر عدد من الموقوفين. ولفت المصدر ذاته، أن هذه الحملة الأمنية، أسفرت أيضا عن حجز كمية من الأسلحة البيضاء، تم ضبطها في حوزة الموقوفين، الذين ينتظر أن يتم تقديمهم للنيابة العامة، بعد انتهاء البحث التمهيدي الجاري في إطار تدابير الحراسة النظرية. ووفقا لحصيلة أمنية سابقة، فقد تم توقيف أزيد من 1400 مشتبه فيهم، لتورطهم في أعمال إجرامية مختلفة، أغلبها مرتبطة بجرائم السرقة في الشارع العام وتجارة وترويج المخدرات والنصب والضرب والجرح والسرقة تحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء وسرقة المحلات التجارية والدور السكنية. ويقول مسؤولو الأمن في المدينة، أن مصالح ولاية أمن طنجة عبأت جميع إمكانياتها المادية والبشرية في إطار مخطط عمل مندمج يروم تعزيز الدوريات الاستباقية، وتكثيف التدخلات الزجرية، للوقاية ومكافحة كل أنواع الجرائم. كما أكد المصدر انه يتم حاليا تحت اشراف وبتنسيق مع الادارة العامة للأمن الوطني وضع استراتيجية أمنية تقوم على تعزيز الموارد البشرية والتدخلات الاستباقية ودعم أمن القرب ،اضافة الى الانفتاح على المجتمع المدني بمختلف مكوناته والهيئات المنتخبة للتحسيس بنجاعة التأطير القانوني والتربية في الحد من الجريمة .