ساهمت الرحلات البحرية لكبريات السفن السياحية، التي رست بميناء طنجة، خلال الأسابيع الأخيرة، في وفود حوالي 20 ألف سائح على مدينة "البوغاز"، منذ بداية العام الجاري، بحسب معطيات للمندوبية الإقليمية لوزارة السياحة. وأوضح المندوب الإقليمي لوزارة السياحة سعيد العباسي، في تصريح للصحافة اليوم الأربعاء، بأن 17 ألف سائح أجنبي ممن زاروا مدينة طنجة عبر الرحلات السياحية البحرية كانوا على متن الباخرة المختصة "نورفيجين إبيك"، التي تعد من ضمن الثلاثة بواخر الأكبر على الصعيد العالمي. وأضاف ذات المصدر أن ميناء طنجةالمدينة استقبل منذ بداية العام الجاري باخرتين عملاقتين متخصصتين في الرحلات السياحية البحرية، ويتعلق الامر بباخرة "نورفيجين إبيك" السالفة الذكر، والتي قامت بثلاث رحلات منذ بداية العام الجاري، وباخرة "كوستا ميديترانيين". وأشار الى أن ميناء طنجةالمدينة عرف أمس الثلاثاء رسو باخرة "نورفيجين إبيك" في رحلة جديدة قادمة من مدينة برشلونة تعد الثالثة من نوعها منذ بداية سنة 2016 وكان على متنها 4138 سائح من مختلف الجنسيات، خاصة من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة، إضافة الى 1700 شخص من طاقم الباخرة. وذكر المصدر أن ميناء طنجةالمدينة عرفت رسو باخرة "نورفيجين إبيك " يوم 26 من يناير الماضي وعلى متنها 3994 سائح من مختلف الجنسيات إضافة الى 1674 شخص من طاقم الباخرة، كما استقبل نفس الميناء يوم 7 من يناير الماضي باخرة "كوستا ميديترانيين"، التي تعد أيضا من أكبر البواخر العالمية المختصة في الرحلات البحرية، وعلى متنها 2500 سائح يتحدرون خاصة من المانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا. وعزا المسؤول ارتفاع عدد سفن الرحلات السياحية البحرية التي تزور طنجة إلى تعزيز أسطول النقل السياحي البري انطلاقا من ميناء طنجةالمدينة والى باقي مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي انتقل من 35 حافلة فقط إلى أزيد من 50 حافلة، وتحسين آليات الاستقبال الخاصة بالرحلات السياحية البحرية وتوفير آليات التنشيط السياحي، وكذا توفير مرشدين أكفاء لمصاحبة السياح المعنيين. كما أكد سعيد العباسي، في هذا السياق، أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية يعكس الثقة التي بدأت تحظى بها الوجهة السياحية بالمنطقة، كما ساهم هذا المعطى في تعزيز النشاط الاقتصادي، خاصة ما يتعلق بمهن الحرف التقليدية والنشاط التجاري المرتبط بها والنقل السياحي بمختلف أنواعه. وسيوفر مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة، الجاري حاليا إنجازه، بنية تحتية من الطراز العالي ستخصص لاستقبال السفن الكبيرة للرحلات البحرية السياحية تتكون من ثلاثة أرصفة يمتد أكبرها على طول 360 مترا، وذلك في أفق استقبال أزيد من 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية خلال السنوات القليلة القادمة. ويهدف مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة عامة إلى تمكين مدينة طنجة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية، والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا توفير أنشطة جديدة مدرة للدخل وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة، وضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، إذ يشمل المشروع أيضا تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية.