تقدم الالاف من اليهود السفارديم بطلبات الحصول على الجنسية الاسبانية في اسرائيل، منذ أكتوبر الماضي، الشهر الذي شهد مصادقة البرلمان الاسباني على مشروع قرار منح الجنسية الاسبانية لليهود الذين طُرد أجدادهم من اسبانيا بعد سقوط غرناطة سنة 1492م. وحسب صحيفة "Sputniknews.com" باللغة الاسبانية، فإن أول الحاصلين على الجنسية الاسبانية بعد المصادقة على القرار المذكور، هو شخص يدعى يوسي بن نعيم، يبلغ من العمر 41 سنة، ويقطن بمدينة حيفا حيث يعمل محاميا هناك. وأضافت الصحيفة ذاتها، أن يوسي بن نعيم ولد بمدينة حيفا، لكن أبويه هاجرا إلى اسرائيل من مدينة تطوان المغربية، وأن أسرته عاشت في تطوان منذ أواخر القرن الخامس عشر، أي منذ الطرد من الاندلس إلى غاية هجرة أبويه إلى اسرائيل خلال القرن الماضي. وصرح يوسي بن نعيم للصحيفة المذكورة، أن المصالح المختصة باستقبال طلبات الحصول على الجنسية الاسبانية باسرائيل، كشفت له أنه أول يهودي سفاردي يقبل ملفه ويحصل على الجنسية الاسبانية منذ مصادقة البرلمان الاسباني على منح الجنسية لليهود السفارديم في أكتوبر 2015. وأشارت الصحيفة أن اليهود المتقدمين بطلب الحصول على الجنسية الاسبانية، يُطلب منهم احضار شجرة للعائلة تثبت إنتمائهم إلى يهود الاندلس، إضافة إلى شواهد زواج أو وفاة أحد أجدادهم في المناطق التي نزحوا إليها بعد الطرد، كتطوان، واستعراض ثقافتهم الاسبانية أو إلمامهم بلغة "اللادينو" التي كان يتحدث بها اليهود في اسبانيا قبل الطرد النهائي. هذا وتجدر الاشارة إلى أن مشروع قرار منح الجنسية الاسبانية لليهود السفارديم الذين طرد أجدادهم من الاندلس بعد سقوط مملكة المسلمين بغرناطة سنة 1492م، قد تم طرحه للمناقشة في يونيو 2015 في البرلمان الاسباني، وقد تمت المصادقة عليه في أكتوبر الماضي. وقد خلقت مصادقة البرلمان الاسباني على هذا القرار غضبا كبيرا لدى الجمعيات والمؤسسات الاسلامية باسبانيا، التي رأت فيه عنصرية تجاه المسلمين الذين تعرضوا أكثر من اليهود لسوء المعاملة والطرد بعد سقوط غرناطة من طرف حكام اسبانيا الجدد آنذاك.