يعاني سكان الجماعات القروية المحيطة بمدينة طنجة من خصاص مهول وغياب شبه تام لشبكة الأنترنت، وهو الأمر الذي دفعهم أكثر من مرة إلى رفع ملتماسات لكل من ولاية الجهة وكذا الشركات الخاصة من أجل رفع العزلة عن هذه المناطق. وشكل هذا الموضوع، محور نقاش أشغال الدورة العادية لشهر فبراير للمجلس الجماعي لدار الشاوي بطنجة، حيث تم التطرق إلى مشكل غياب تغطية الأنترنت في تراب الجماعة، وكذا تعنت الشركات ورفضها مجموعة من المقترحات التي قدمها المجلس منذ مدة. وأكد رئيس المجلس الجماعي لدار الشاوي، أن إدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال الدورة، جاء قصد الضغط على الشركة لربط الجماعة بشبكة الانترنيت، وكذلك من أجل إظهار مدى حاجة الجماعة وساكنتها لهذه الخدمة الهامة، والتي تقلق بال أغلب المتواجدين في نطاق مجموعة الجماعات الترابية البوغاز. وأضاف الرئيس، خلال الدورة التي إنعقدت خلال الأسبوع المنصرم، أن المجلس الجماعي سبق له أن تقدم بملتمس إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة من أجل التدخل لدى المصالح المعنية لإيجاد حلول ملائمة لهذا المشكل وفك "العزلة التكنولوجية" عن ساكنة جماعة دار الشاوي ومركزها، كما تمت برمجة مبلغ 35000 درهم كمساهمة الجماعة في هذا المشروع، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي رد. وبهذا الخصوص صادق المجلس بالإجماع على رفع مراسلة إلى المدير الجهوي لإحدى شركات الإتصالات بالمملكة، من أجل التدخل شخصيا لحل هذا مشكل وربط تراب الجماعة بشبكة الانترنيت في أقرب الآجال، مما سيساهم في رفع العزلة عن المنطقة وسكانها.