شهدت مدينة سبتةالمحتلة مساء اليوم الجمعة، تظاهرة عارمة للتنديد بمظاهر العنصرية في المدينة والمطالبة بالتعايش السلمي والانسجام بين جميع الأطراف. وبلغ عدد المشاركين في المظاهرة حوالي 6 آلاف متظاهر، وصفتها الصحافة المحلية بأنها الأكبر في تاريخ المدينة خلال القرن 21، وقد كان أغلب المشاركين من مسلمي سبتة باعتبارهم الأكثر تضررا من العنصرية. العنصرية التي ندد بها المتظاهرون، كان حزب “فوكس” اليميني المتطرف هو الذي أشعل فتيلها، بسبب مجموعة من الأحداث والخرجات التي كان هو بطلها، من بينها تسرب محادثات واتساب لعناصر الحزب تدعو لمحاربة مسلمي سبتة، إضافة إلى نشر أغنية ضد مسلمي المدينة. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإبقاء على التسامح الذي عُرفت به مدينة سبتة على مدى عقود بين جميع سكانها رغم اختلاف دياناتهم وأعراقهم وميولاتهم السياسية والفكرية. وطالب المحتجون أيضا السلطات المحلية بالتحرك والتدخل بحزم ضد أي مظاهر للعنصرية أو الافكار التي تدعو إلى التمييز بين سكان المدينة، إضافة إلى مطالب أخرى بتحسين ظروف عيش سكان المدينة.