تزينت واجهة مجلة (القوافي) العربية التي تصدر عن دائرة الثقافة -الشارقة- الإمارات العربية، بملف كامل عن مدينة طنجة الشعرية في عددها الجديد لشهر يناير 2020م، طنجة التي اعتبرها معد الملف الشاعر والناقد المغربي د. أحمد الحريشي في مقدمة الملف ” سليلة الينابيع الأولى للشعر والفن والدهشة.. فمكانها تجل من تجليات الذات الإنسانية وهي تعي امتدادها في الوجود .. حيث التخوم القصوى الغابرة لطفولة التاريخ الإنساني وهو يتعلم الحبو بخطوات ذاهلة فوق عبقرية جغرافيتها…” مقدما دراسة مستفيضة عبر موضوعات استقرت في المخيال العربي حول المدينة مع التعريج على أهم أسمائها الإبداعية قديما وحديثا.. عبر محاور من قبيل: طنجة بداية الزمان ونهاية المكان طنجة أسطورة الدال والمدلول طنجة الحلم الأندلسي النازف طنجة أم “طنجات؟! طنجة أبي علي الحصري والمعتمد بن عباد طنجة الواقع والخيال والتخييل، الحاضر والمستقبل… وتجدر الإشارة إلى كون مجلة “القوافي” كما وصفها د. أحمد الحريشي: “تعد آخر معاقل القصيدة العربية التي تصدر ورقيا، فهي بهذا المعنى تجربة فريدة تغطي خصاصا كبيرا في المكتبة العربية.. بعد سقوط الكثير من المجالات الأدبية -والشعرية خصوصا- في شرك الإغلاق الذي نصبته بإحكام الوسائط الالكترونية والمنطق الربحي الجاف وضعف المقروئية وغياب الدعم الرسمي…إلخ، وهي مجلة أنيقة تميزت بجماليات التقسيم المبرر فنيا ومعرفيا أيضا مازجة بين النص الشعري ونقده وتاريخه في سيرورة الأدب العربي من خلال أبواب مثل: “إطلالة، مقال، قطرات، حوار، تجربة شابة، عصور، الجانب الآخر…” تحت رئاسة تحرير الشاعر العربي محمد البريكي الذي يشغل منصب مدير بيت الشعر في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.