– متابعة: في واحدة من خرجاته الإعلامية المثيرة للجدل، اعتبر الشيخ محمد الفزازي، خطيب مسجد طارق بن زياد بطنجة، أن التخابر مع الأجهزة الأمنية، هو واجب شرعي، لأن من يتعامل مع المخابرات، حسب رايه، "هم عيون أمير المؤمنين في هذه البلاد". وذهب الفزازي، بعيدا في التعبير عن وجهة نظره، التي بثها على متن تدوينة في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ضمن رده على كاتبة صحفية، وصفته في إحدى مقالاتها ب"الإرهابي سابقا وشيخ البلاط حاليا"، بأن "الذي يتعامل مع مخابرات بلده هو ليس مدانا و ليس مجرما، بل يقوم بواجبه الوطني كما ينبغي أن يقوم به". ولم يتردد المدون السلفي، على متن منشوره الفيسبوكي، في إضفاء صفة الشرعية بشكل مباشر على التعاون مع أجهزة المخابرات، من خلال خطاب موجة للكاتبة الصحفية مايسة سلامة الناجي، بقوله " واجب شرعي ابتداء إن كنت لا تعلميه". واسترسل الشيخ المثير للجدل، في حديثه للكاتبة الصحفية المذكورة، "وإلا فعليك أن تديني كل المؤسسات الأمنية و الأجهزة الأمنية، و عليك أن تديني ملك البلاد، باعتبار أن هؤلاء كلهم، إنما هم جنود لهذا الملك المحبوب من قبل شعبه المغربي على رغم أنفك". وفي تدوينة متصلة، اعتبر الفزازي، أن العمالة للنظام دونها الخيانة، وليس بعد عدم الموالاة إلا الخيانة، ووجه كلامه للكاتبة سلامة الناجي، قائلا " أنت بين أمرين، إما خائنة لبلدك و إما موالية لها.. إما موالية للنظام الذي يرأسه أمير المؤمنين ملك المغرب محمد السادس و إما خائنة، لا وسطية ولا وسط بينهما". ودخل الفزازي في سجال مثير مع الكاتبة الصحفية مايسة سلامة الناجي، التي أطلقت حملة واسعة تطالب الملك محمد السادس، بالتدخل لإلغاء معاشات، بعد أن أدلى برأي في هذا الموضوع، دفع الكاتبة المذكورة إلى الرد عليه ومهاجمته بشكل عنيف في أخير مقال تناقلته العديد من الصحف الإلكترونية.