شاركت سفارة المغرب ببولونيا، اليوم الأحد، في الدورة الثانية عشرة للبازار الخيري الدولي الذي نظمه السلك الدبلوماسي المعتمد بوارسو. وأقامت سفارة المملكة، خلال هذا الموعد التضامني الدولي الذي يحتفي بالصداقة والتقاسم، جناحين قدما تشكيلة من المنتجات التي تعكس غنى الموروث الثقافي والمطبخ المغربي. وافتتح هذا التقليد السنوي الخيري، الذي تنظمه جميعة عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، والذي يساهم في ترسيخ قيم التضامن والعطاء، عقيلة الرئيس البولوني أندريه دودا السيدة أغاتا كورنوزر دودا، التي زارت جناحي المغرب وأشادت بمشاركة المملكة في هذا الحدث الخيري. وبالمناسبة، أكد سفير المغرب ببولونيا السيد عبد الرحيم عثمون أن مشاركة المملكة في هذا الحدث تهدف إلى إبراز الغنى الثقافي للمملكة وموروثها وتميز صناعها التقليديين. كما أكد أهمية المشاركة في هذا الحدث الخيري الرمزي الرامي إلى تعزيز قيم التضامن والتقاسم، مبرزا أهمية مبادرات مماثلة لجمع التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية.
وشكل هذا الموعد الخيري، الذي شهد مشاركة نحو ستين بلدا، مناسبة للتمثيليات الدبلوماسية للدول المشاركة ومنها المغرب، لتسليط الضوء على ثرواتها الثقافية وفن الطبخ من خلال مجموعة من المنتجات المتنوعة التي أثثت أجنحة البازار. واقترح جناحا المغرب اللذين تزينا بملصقات تقدم المؤهلات السياحية للمملكة وسحر مواقعها ومدنها التاريخية، خيارات كبيرة من مستحضرات التجميل، لا سيما المصنوعة من زيت الأركان ومنتوجات تبرز براعة الصناع التقليديين المغاربة. كما جذبت الأطباق التقليدية المعروضة للتذوق انتباه عدد كبير من الزوار الذين توافدوا لتذوق نكهات المطبخ المغربي. وزارت جناحي المغرب بهذا البزار الخيري العديد من الشخصيات البولونية والسفراء المعتمدين بوارسو، وأعضاء الجالية المغربية المقيمة ببولونيا، علاوة على عدد كبير من الزوار من مختلف الدول. وسيخصص ريع هذا الحدث الخيري السنوي لتمويل مشاريع أطلقتها جمعيات تعمل في المجال الاجتماعي.