– متابعة: تمكنت مجموعة من الشركات المغربية والعالمية، من الحصول على عقود إنجاز محطات للطاقة الريحية بعدد من المدن بمنطقتي الشمال والجنوب، وذلك بعد التأكد الجهات المعنية من توفرهم على كافة الشروط المنصوص عليها في طلب العروض الذي أعلن عنه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وحسب مصادر إعلامية، فإن فتح طلبات العروض التي توصل بها المكتب أسفرت عن إختيار كل من شركة " ناريفا" فرع الهولدينغ الملكي "أونا"، والشركة الألمانية "سيمنز"، إلى جانب المجموعة الايطالية "انيل كرين باور " المتخصصة في مجال الطاقات البديلة. وأضافت المصادر ذاتها، أن قيمة المشروع الذي سيتم بموجبه بناء محطات للطاقة الريحية بطاقة 850 ميغاوات، تقدر ب 12 مليار درهم، مشيرا إلى أن طلب العروض، تم الإعلان عنه في فبراير 2014، إلا أن عملية الإختيار تطلبت وقتا طويلا كونها خضعت لتقييم دقيق بناءا على التنافسية وعدة معايير دقيقة. وبخصوص مكان إنجاز المشروع، أكدت المصادر أن هذا الأخير يتكون من خمسة حقول للطاقة الريحية موزعة على مناطق الجنوب والشمال للمملكة٬ والتي تتوفر على إمكانيات طاقية مهمة، خاصة في مدينة طنجة التي ستتمكن بعد الإنتهاء من البناء من توفير وتوليد أزيد من 150 ميغاوات. وإستطاعت المناطق الشمالية (طنجة وتطوان)، في السنوات الأخيرة، أن تجذب إهتمام العديد من المستثمرين في مجال الطاقة البديلة، حيث تتوفر طنجة على ثلاث مزارع لإنتاج الطاقة الريحية، فيما توجد بتطوان مزرعتين، تنتجان أزيد من 360 كيلواط، وهو رقم كبير بالمقارنة مع حجم الإستثمارات المضخوخة في هذه المشاريع. يذكر أن المغرب أعلن سنة سنة 2010 عن فتحه الباب أمام الفاعلين الخواص للاستثمار في قطاع الطاقة عبر بيع المنتوج الكهربائي مباشرة إلى الزبناء النهائيين والمستهلكين، كالصناعات الكبرى المستهلكة بشكل كبير للطاقة، في حين يستفيد المكتب الوطني للكهرباء من شراء ما تبقى وغير المستهلك من الطاقة بكلفة منخفضة.