عاد شبح العنف ليخيّم على المشهد في كتالونيا غداة إدانة المحكمة الإسبانية العليا ل9 من قادة الانفصال. وأعلنت السلطات في الإقليم، الواقع شمال شرقي إسبانيا،عن إصابة 37 متظاهرا وإلغاء 108 رحلة، إثر اشتباكات مع الشرطة في مطار برشلونة، الاثنين. وقالت الشرطة الإقليمية، إنها ألقت القبض على اثنين من المتظاهرين بتهمة "مهاجمة الضباط"، أحدهما في مطار جوسيب تاراديلاس ببرشلونة، والآخر في بلدة ماتارو، حسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. وألقى المتظاهرون طفايات الحريق الفارغة وغيرها من الأشياء على الشرطة، ما اضطر الضباط لاستخدام الرصاص المطاطي والهراوات لردّ الحشود الهائلة في المطار. وهاجمت قوات مجهزة بمعدات مكافحة الشغب المتظاهرين الذين يغلقون مدخل مطار برشلونة الدولي، احتجاجا على الإدانات الجنائية للعشرات من السياسيين والناشطين الذين روجوا لاستقلال منطقة كاتالونيا. وتأتي هذه الأعمال بعد إصدار المحكمة العليا في إسبانيا، الاثنين، أحكاما تتعلق بسجن 9 من القادة الانفصاليين لفترات تصل إلى 13 سنة بتهمة الترويج لاستقلال الإقليم بطريقة غير قانونية عام 2017. وتضم قائمة المتهمين نائب رئيس الإقليم سابقا أوريول جونكيراس، الذي تلقى حكم السجن لأطول فترة بالنسبة إلى باقي المدانين.