ساهمت الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي اختتمت فعالياتها اول امس الأحد، في تزويد مخزون الدم بمدينة طنجة، بنحو 300 كيس من الدم، بفضل الإقبال الكبير للمواطنين على التبرع، خلال قافلة نظمت على هامش هذه التظاهرة التواصلية. وكان الهدف من تنظيم هذه القافلة المنظمة بتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة – تطوان – الحسيمة هو العمل على تحسيس وتشجيع زوار أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بالتبرع بالدم. واوردت بيانات صادرة عن المركز الجهوي لتحاقن الدم، انه تم تحصيل ما بين 250 و 300 كيس دم، خلال الأيام الخمسة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني، بمعدل من 50 الى 60 كيس يوميا. واعتبر محمد رواحي، مدير المركز، في تصريحات للصحافة، انه بالإضافة إلى جمع أكياس الدم، فإن الهدف الأساسي من القافلة يكمن في غرس ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين، وتحسيسهم بأهمية وضرورة القيام بهذه الممارسة الإنسانية النبيلة على طول السنة. واكد رواحي، ان أيام الأبواب المفتوحة، شكلت “مناسبة مواتية للمركز من أجل القيام بحملة تحسيسية بين صفوف الزوار.”. من جهته، ابرز العميد شرطة ممتاز عمر قشة، طبيب بمفتشية المصالح الصحية للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه القافلة تروم أيضا تشجيع المواطنين على المشاركة أكثر في حملات التبرع بالدم، ونشر رسالة مفادها أن “التبرع بالدعم + إنقاذ الأرواح”. ونوه بأن قافلة التبرع بالدم المنظمة ضمن الأبواب المفتوحة عرفت إقبالا كبيرا من قبل الزوار، معتبرا أن هذا الإقبال يجسد الثقة التي تحظى بها المديرية العامة للأمن الوطني لدى كافة المواطنين. وجسدت الدورة الثالثة، للأبواب المفتوحة، التي تختتم اليوم الأحد، إرادة المديرية العامة للأمن الوطني لترسيخ القرب من المواطن، ولتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مختلف المستويات الأمنية، وكذا سعيها لتقديم خدمات ذات جودة رفيعة تستجيب لتطلعات السكان في مجال الأمن، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتم تقديم 8 عروض بشكل مباشر، توضح أساليب وتقنيات التدخل المعمول بها من لدن وحدات التدخل كتقنيات الحماية المقربة وسياقة الدراجات وشرطة الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والدفاع الذاتي وإدارة الأزمات. أما على مستوى الورشات التفاعلية والتحسيسية، فقد كان الزوار على موعد مع 7 ورشات حول مواضيع على صلة مباشرة بالمواطن، من قبيل تزوير المستندات والأوراق النقدية، والجرائم الالكترونية والرسم التقريبي، بالإضافة إلى فضاء للتوعية والترفيه مخصص للجمهور الناشئ، بالإضافة إلى 7 ندوات تناقش مواضيع أمنية راهنة.