- سعيد الشنتوف:عاد شبح العنف المدرسي، ليرخي ظلاله على المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، حيث عاشت ثانوية "مولاي سليمان" التأهيلية، اليوم الثلاثاء، على وقع جريمة ضرب وجرح بواسطة السلاح الأبيض، كان طرفاها تلميذين يدرسان بنفس المؤسسة، سقط أحدهما مضرجا وسط دمائه. شهادات مجموعة من تلاميذ المؤسسة الواقعة بمنطقة المجاهدين، استقتها صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أشارت إلى أن الجريمة هي تطور لنزاع بين الطرفين الذين يبلغان من العمر على التوالي 17 و 18 سنة، ويدرسان بنفس الفصل بمستوى السنة الأولى من سلك البكالوريا، حيث أشارت بعض المصادر، إلى أن موضوع النزاع كان هو حذاء رياضي، اختلفا على أحقية كل منهما. من جهته، رفض مدير المؤسسة، محمد المسفوتي، الإفادة بأي معطى حول الحادث، لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، التي اتصلت به لهذا الغرض، مكتفيا بتأكيد وقوع الحادثة خارج فضاء المؤسسة التي يشرف على تسييرها، مما يجعله غير مسؤول عما وقع، حسب ما ورد على لسانه. وفيما لاذ الجانح بالفرار الذي يبلغ من العمر 17 سنة، تولى بعض تلاميذ المؤسسة الاتصال بمصالح الوقاية المدنية، التي أوفدت سيارة إسعاف، لنقل الضحية إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، لتلقي العلاجات الضرورية. وإذا كان وقوع هذه الحادثة، قد ثبت وقوعه خارج فضاء المؤسسة، فإن ذلك يعيد للواجهة مرة أخرى، مسؤولية المصالح الأمنية، في حماية محيط المؤسسات التعليمية، التي تشهد بين الفينة والأخرى حوادث من هذا النوع، أو حوادث عنف مرتبطة بجرائم السرقة، وما يرافقها من ظوار تتعارض مع الظروف المناسبة للعملية التعليمية. وسبق لوالي أمن طنجة، مولود أخويا، أن قدم صورة إيجابية للوضع الأمني في محيط المؤسسات التعليمية، حيث أرجأ هذه الوضعية، خلال حديث إذاعي سابق، إلى تنفيذ مخططات ولاية الأمن في هذا المجال، عملا باتفاقيات موقعة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وحسب أوخويا، فإن مجال تأمين المؤسسات التعليمية، يعتبر أكثر المجالات التي يتم التدخل فيها، الأمر الذي مكن من تطهير مجموعة من المؤسسات التعليمية، من بعض الظواهر السلبية والشوائب الأمنية، بحسب تعبيره.