أبدى مدراء المؤسسات التعليمية بطنجة، قلقهم من زيادة احتمال تعرض التلاميذ لحوادث سير بفعل الأشغال الكبرى التي تعرفها العديد من شوارع طنجة، في إطار برنامج «طنجة الكبرى» ما أدى إلى إغلاقها، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة والي أمن طنجة، خلال لقاء معه أول أمس الثلاثاء، لمضاعفة تواجد شرطة المرور بالمناطق الخطيرة. وحسب المدراء فإن الأشغال التي تعرفها طنجة في العديد من شوارعها الرئيسية خاصة المؤدية إلى ساحة الجامعة العربية، وهدم قنطرة «بنديبان» وتحويل مسار طريق الرباط، جعلت التلاميذ يعانون من خطر محدق بعد خروجهم من مدارسهم، جراء الازدحام الذي تعرفه المحاور الطرقية البديلة خاصة في وقت الذروة. ووعد والي أمن طنجة، مصطفى أوخويا، بتعزيز طاقم شرطة المرور في الشوارع القريبة من المؤسسات التعليمية، متعهدا أيضا بوضع علامات التشوير في المؤسسات التعليمية التي لا تتوفر عليها. وكان اللقاء الذي حضره أيضا النائب الإقليمي لوزارة التعليم، السعيد بلوط، ورؤساء الدوائر الأمنية، ومختلف المسؤولين الأمنيين بولاية أمن طنجة، قد خصص لتدارس سبل التنسيق بين المؤسسات التعليمية والأمنية بطنجة والوقوف على إكراهات الأمن بالمدارس ومحيطها. وألزم والي أمن طنجة، رؤساء الدوائر ومسؤولين أمنيين آخرين، بتسليم أرقامهم الهاتفية لمدراء المؤسسات ومسؤولي نيابة التعليم بطنجة، مشددا على ضرورة التواصل بين الطرفين خاصة بين المدراء ورؤساء الدوائر، الذين طالبهم بالوقوف على الوضع الأمني للمدارس بأنفسهم بشكل دوري. وأوضح والي الأمن، أن عناصر الشرطة بطنجة ملزمون بالتدخل بشكل مباشر في محيط المؤسسة ضد أي سلوك شاذ، خاصة في قضايا التحرش وترويج المخدرات والسجائر، لكنهم في المقابل يتدخلون بطلب من إدارة المؤسسة في حالة وقوع مشكلة داخل حرم المدرسة. ووقف مدراء المدارس خلال مداخلاتهم، على جملة من الإكراهات الأمنية التي تواجههم، فبالإضافة إلى مشكلة المرور، كان وجود الغرباء في محيط المؤسسات التعليمية على رأس تلك الإكراهات، وما ينتج عن ذلك من عمليات سرقة وتحرش وترويج للمخدرات. وطالب المدراء بتعزيز التواجد الأمني في محيط المدارس، عبر فرق الشرطة المدرسية، خاصة ما بين الساعة السابعة والثامنة صباحا، وهو الأمر الذي شدد عليه أيضا النائب الإقليمي للتعليم الذي طلب من والي الأمن إيلاء محاربة الظواهر المشينة الأهمية القصوى.