ما يزال الصراع الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يتولى قيادة أمانته العامة حكيم بنشماش، يحمل المزيد من التطورات، حيث قرر المكتب السياسي للحزب تجميد مهام منسقه الجهوي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري. وجاء القرار، الذي خلص إليه اجتماع لأعضاء مكتبيه السياسي والفيدرالي، بعد أيام من مشاركة الغلبزوري، في ترتيبات تنظيم لقاء تواصلي بطنجة، عرف حضور أعضاء منتمين لما يسمى ب”تيار المستقبل” المناوئ للأمين العام حكيم بنشماش. وأورد بيان للحزب، أن قرار تجميد عضوية الغلبزوري، تم اتخاذه ” نظرا لثبوت ارتكابه ممارسات تحت طائلة النظام التأديبي الواردة جزاءاته في مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي للحزب.”، مشيرا إلى أنه تقرر كذلك إحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات. واعتبر الحزب في بيانه الذي اطلعت عليه جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن لقاء طنجة وغيره من اللقاءات ” لا شرعية لها، ولا أساس قانوني لأشغالها “، مبرزا أنها “مناسبة لإعادة طرح السؤال عن مصادر تمويل هذه اللقاءات التي تقام خارج قواعد التدبير المحاسباتي والمالي الذي تخضع له الأحزاب السياسية”. كما طرحت الوثيقة الحزبية، “علامات استفهام عن الجهات التي لها مصلحة في صرف كل هذه الأموال لتهريب وتزوير إرادة مناضلات ومناضلي الحزب، وتشويه موقعه في الحقل السياسي الوطني.” واعتبر البيان أن “اختزال الصراع ضد الأمين العام للحزب لا يستهدف الأمين العام بل يستهدف بالأساس مؤسسات ومشروع الحزب بكامله، وهو السيناريو الذي تم توضيبه منذ شهور بتحالف ريعي مصالحي لا علاقة له بالأهداف السياسية التي تأسس من أجلها الحزب.”. وأكد المصدر “عزم مناضلات ومناضلي الحزب للتصدي لكل المحاولات التي تستهدف سرقة الحزب، وخوض الصراع المشروع في احترام تام للضوابط التنظيمية والقانونية والأخلاقية والسياسية دفاعا عن المشروع الحداثي الديمقراطي ولكل المنتسبين له”.