– سعيد الشنتوف: أكد القاضي بمحكمة النقض، "عبد المجيد غميجة"، خلال ندوة بمدينة طنجة، أن المهن المرتبطة بالمجال القضائي، باتت تعرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى تنامي الدور الفعال للعنصر النسوي في هذه المهن. وبعد أن استعرض الدكتور "غميجة"، الذي يشغل أيضا منصب مدير عام للمعهد العالي للقضاء، الذي كان يتحدث في إطار الندوة الافتتاحية التي نظمها ماستر "المهن القضائية" بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، المفاهيم المتعلقة بمصطلح المهن القانونية والقضائية، عرج للحديث عن كيفية تنظيم هذه المهن وذلك إما في إطار هيئات وطنية كالموثقين أو هيئات العدول والمفوضين أو في إطار نقابات كالمحاماة أو جمعيات كالخبراء كما تطرق للحديث أيضا عن المتابعات وطرق التأديب لهذه الفئات . كما خصص المسؤول القضائي، حيزا مهما من حديثه عن اﻹرهاصات التشريعية التي تتعلق بالمهن القانونية والقضائية، موضحا أن هناك دستور جديد ومقتضيات جديدة وتوجهات جديدة ، كميثاق إصلاح منظومة العدالة وغيرها من النصوص القانونية الجديدة. كما أشار إلى أن هناك دعوات إلى إحداث مؤسسات التكوين والتأطير ودعوات إلى الرفع من المؤهل العلمي للمشاركة في المباريات للولوج إلى السلك القضائي وعدم اقتصاره على المجال القانوني . من جهتها، أبرزت الدكتورة وداد العيدوني، منسقة ماستر"المهن القضائية"، أن هذه المحاضرة الافتتاحية، شكلت مناسبة للتعريف بهذا المسلك الدراسي الواعد، إلى جانب جاءت به المستجدات التشريعية فيما يخص المهن القانونية والقضائية. وأكدت الدكتورة العيدوني، في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذا اللقاء الأكاديمي، كان ناجحا ومثمرا إلى درجة كبيرة بكل المقاييس وكذلك بشهادة الحضور الوازن من الأكاديميين والخبراء والطلبة المهتمين. وتميز هذا اللقاء الذي احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بحضور عميد المؤسسة محمد يحيا، إلى جانب ثلة من اﻷساتذة الجامعيين القضاة والمحامين، بتكريم رمزي للأستاذ "عبد المجيد غميجة"، الذي تسلم شهادة تقديرية من طرف الدكتور محمد يحيا وتذكارا رمزيا لماستر المهن لاقضائية، من طرف المجلس العلمي لعمالة فحص أنجرة، عبد السلام فيغو.