في أول اختبار رسمي له، بعد فترة طويلة من التحضيرات والمباريات الودية القوية ضد فرق من مختلف القارات، فشل اتحاد طنجة في تحقيق الفوز في لقاء اعتبره المتابعون كارثيا على المستوى التكتيكي، ضد فريق الرفاع البحريني، ضمن منافسات الدور التمهيدي لكأس محمد السادس للأندية البطلة. ومني الفريق بخسارة قاسية بهدفين لصفر، احرزهما كل من كميل حسان الأسود وسيد هاشم، الأمر الذي صعب مهمة الإتحاد في الوصول الي الدور الموالي في هذه المسابقة التي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه. وبهذا الخصوص، أكد محمد البشير العجوق، صحفي متخصص في المجال الرياضي، أن الهزيمة أمام الرفاع البحريني يتحمل مسؤوليتها المدرب أولا وأخيرا لسببين رئيسيين ، أولهما الاختيارات الخاطئة قام بها في التشكيل الرسمي، بالإضافة الى القراءة الخاطئة للشوط الثاني. وأضاف البشير، أن الفريق ظهر بدون هوية خلال المباراة وغاب عنه الانسجام بين خطوطه، مؤكدا أن هذا الأخير في طريقه لأولى النكسات هذا الموسم. من جهته أكد أمين البركي، صحفي رياضي، أن خسارة أمس كانت مذلة بما للكلمة من معنى، حيث توسم الجميع خيرا في فريق اتحاد طنجة نظرا للاستعدادات القوية والتداريب الشاقة التي أجراها المدرب الجزائري الجديد نبيل النغيز بمعسكر تركيا، والتي كان المتابعون ينتظرون رؤية ثمارها في البطولة العربية نظرا لكونها أو اختبار لجاهزية اللاعبين. الا أن الجميع تفاجئ أمس، بشوارع على مستوى الأطراف، حيث أن الكرة الحديثة تعتمد بالأساس على الأجنحة وهو ما افتقدته اتحاد طنجة منذ الموسم المنصرم، فبعد اصابة اسامة غريب ورحيله لم يتم تعويض الفراغ وهو ما نتج عنه الأخطاء التي رأينها امام الرفاع، يضيف البركي. وتفاعل عدد من المهتمين مع هذه الخسارة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تساءلوا عن فائدة معسكر تركيا ان لم نرى نتائجه في المباربات الرسمية، مؤكدين أن اختيار اتحاد طنجة للعب ضد فريق المحرق البحريني كان موفقا نظرا لكونه المنافس الوحيد للرفاع في البحرين، حيث انتصر فرسان البوغاز بهدفين لواحد سجلها اللاعب الليبي صالح الطاهر، الا أن التشكيلة التي انتصرت على المحرق لم نراها في مباراة الرفاع خصوصا الطاهر الذي بقي في دكة البدلاء الى غاية الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. وتجدر الإشارة الى أن اتحاد طنجة تنتظره مباراة قوية ضد فريق الزوراء العراقي، تليها مباراة ضد هورسيد الصومالي، وذلك ضمن منافسات الدور التمهيدي من كأس محمد السادس للأندية البطلة.