– سلوى العيدوني (سبتة): تشهد سبتة في الاسابيع الاخيرة تدفقا كبيرا للمهاجرين السريين عليها من مختلف النقاط البحرية المجاورة، إذ يصل معدل الوافدين عليها بطريقة سرية ما بين 7 إلى 10 مهاجرين في اليوم حسب معطيات فرق الانقاذ الاسبانية بسبتة. ويرجع سبب هذا التدفق الكبير وغير المسبوق بالمدينةالمحتلة من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا، إلى موجة التعاطف الكبيرة عليهم من طرف جمعيات حقوقية ومدنية بعد غرق 3 مهاجرين سريين قرب ساحل سبتة منذ أزيد من أسبوعين. وقد ضغطت العديد من هذه الجمعيات داخل المدينة واخرى بمناطق باسبانيا المختلفة على السلطات المحلية بسبتة ووزارة الداخلية الاسبانية بضرورة التعامل الحسن مع المهاجرين السريين وإنقاذ حياتهم لدى كل محاولة هجرة. كما تسبب غرق المهاجرين السريين الثلاثة بطريقة مأسوية قرب سبتةالمحتلة في الضغط على البحرية الاسبانية على الاجتهاد في انقاذ المهاجرين السريين، كما فرض عليها تعاطف حقوقيين ومدنيين، عدم اعادة المهاجرين السريين إلى المغرب ونقلهم بدل ذلك إلى ميناء سبتةالمحتلة. وقد أدت هذه الظروف إلى اقدام العشرات من المهاجرين السريين على الهجرة السرية إلى ساحل المدينة، واخرها تم تسجيلها صباح اليوم الاربعاء، عندما انقذت الفرق البحرية بمنياء سبتة 19 مهاجرا سريا ابحروا من ساحل الفنيدق، وقد تم نقلهم إلى ميناء المدينة. ويرى متتبعون لظاهرة الهجرة السرية بمدينة سبتةالمحتلة، أن هذا التدفق الكبير للمهاجرين السريين من المحتمل أن يتسبب في الكثير من المشاكل داخل المدينة مستقبلا، خاصة أن مركز الايواء المخصص للمهاجرين غير الشرعيين قد فاق طاقته الاستيعابية.