– متابعة: أوقفت أجهزة الأمن بمدينة طنجة، عشرات المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وترحيلهم إلى على متن حافلة خاصة إلى مدينة تزنيت، في حملة تهدف إلى مكافحة مظاهر التسول ومجموعة من الظواهر غير السليمة التي تنامت في المدينة. وحسب معطيات واردة في هذا الشأن، فإن أزيد من 100 مهاجر من دول الصحراء الإفريقية، بينهم نساء وأطفال، قد تم توقيفهم وترحيلهم من طرف السلطات الأمنية، بعد مداهمة مقرات إقامتهم في المدينة، بعد تعليمات وجهها الوالي محمد اليعقوبي. وتشير نفس المعطيات، إلى أن هذه الحملة الأمنية الأولى من نوعها منذ شهور، جاءت في ظل تنامي ظواهر التسول من طرف مهاجرين غير شرعيين، الذين حولوا العديد من نقاط المرور داخل المدار الحضري، إلى أماكن لممارسة هذه السلوكات. ويشكل هذا التحرك الأمني الجديد، الأول من نوعه، منذ قيام السلطات المحلية بالمدينة، في يوليوز الماضي، بإخلاء "حي العرفان" من مئات من المهاجرين غير الشرعيين، الذين كانوا يحتلون شققا سكنية في ملكية مواطنين مغاربة من دون موجب قانوني. وفيما رحب سكان المجمع السكني، بخطوة السلطات المحلية، اعتبرت منظمات حقوقية، أن العملية لن تحل المشكل الذي تعاني منه المدينة، جراء توافد المهاجرين غير الشرعيين عليها، كما وجهت – هذه المنظمات- انتقادات لاذعة للسلطات العمومية، على لخفية ترحيل مجموعات من المهاجرين إلى وجهات عديدة من المملكة.