- متابعة: لم تجد السلطات الأمنية، من طريقة للحيلولة أمام وقوع أحداث لارياضية، خلال مباراة اتحاد طنجة والمغرب التطواني، سوى طريقة المنع الأمني، القاضي بعدم السماح للجماهير التطوانية بالتنقل إلى مدينة طنجة، لتشجيع فريقها في أول "ديربي" شمالي، يجمع الفريقين منذ ثماني سنوات. ويبدو أن الرسائل التطمينية التي بثها مسؤولو الفريقين الشماليين وممثلو الفصائل التشجيعية، لم تقنع السلطات الأمنية، بأن المخاوف المثارة بمناسبة تنظيم هذا اللقاء الكروي الحاسم، ليست في محلها بالنظر إلى أن جمهور كل من الفريقين،برهن في أكثر من مرة على نضجه وروحه الرياضية، وأن ما تم تداوله من تهديدات وسلوكات لا رياضية، لا يعدو كونه مجرد حالات معزولة لا تعني الجماهير المنضبطة. ويقضي القرار الأمني بشأن المباراة، حسب ما أكدته مصادر متطابقة، بمنع حضور جمهور فريق المغرب التطواني، الذي تمثله مجموعة "سيمبري بالوما"، بملعب مدينة طنجة الكبير، وهو نفس القرار الذي سيشمل كذلك جمهور اتحاد طنجة، خلال مباراة الاياب، حيث سيتم هو الآخر منعه من التنقل إلى مدينة تطوان. وترى جماهير مدينة تطوانوطنجة، أن هذا المنع، من شأنه أن يفسد الاحتفالية التي طالما انتظرتها جماهير الشمال، بعد أن افتقدتها لأزيد من ثماني سنوات، وهي المدة التي قضاها فريق اتحاد طنجة في صفوف القسم الوطني الثاني. وتصر الجماهير على أن القرار، يشكل حيفا كبيرا في حقها، بالنظر إلى أن لقاءات كروية مماثلة في كل من الرباط والدار البيضاء، تعرف أحداثا لارياضية في كل مرة دون أن تطالها قرارات من هذا النوع. فيما يرى ممثلو الجماهير، أن على الأجهزة الأمنية أن تتخذ حلا يحفظ الحق لجمهور كل من الفريقين في حضور المباراة، خاصة وأن الفصائل التشجيعية كانت قد أطلقت حملات تحسيسية تدعو إلى تفادي الشغب حتى تمر المباراة في أجواء رياضية واحتفالية على غرار السنوات الخوالي.