- السعيد قدري: أوفد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، لجنة أمينة إلى ولاية أمن طنجة، وكشفت معطيات ذات صلة أن اللجنة عقدت ليلة أمس الجمعة وصبيحة اليوم السبت اجتماعات مطولة ومغلقة مع عدد كبير من المسئولين الأمنيين في مختلف مصالح أمن المدينة. وعلمت صحيفة طنجة 24 الالكترونية،أن اللجنة الموفدة من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني والتي يقودها مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للأمن الوطني، استمعت إلى مسئولين كبار في المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وإلى مسئولين آخرين، على رأسهم مسئول قسم الموارد البشرية بالولاية ورئيس مصلحة التشخيص القضائي بالإضافة إلى مسئولين آخرين بمصلحة الشؤون الإدارية، كما تم الاستماع إلى عدد من رجال الأمن من داخل وخارج المدينة. وتعيش بناية ولاية أمن طنجة، حالة ترقب عام، بعد إخضاع اللجنة المركزية لمسئولين أمنيين بالولاية إلى ساعات مطولة من التحقيق، والاستماع لهم في شأن مضمون وتفاصيل أخطاء مهنية جسيمة، توصلت بشأنها الإدارة العامة للأمن الوطني بتقارير مفصلة عنها. وأوردت مصادر عليمة، أن اللجنة الأمنية ركزت بالخصوص على احتجاجات عدد من رجال الأمن أمام مقر ولاية امن طنجة عشية يوم الأربعاء الماضي، في سابقة خطيرة كادت تؤدي لوقوع كارثة كبرى، وذلك مباشرة بعد مغادرة الملك محمد السادس للمدينة في اتجاه الرباط لاحتفال بعيد الأضحى . لجنة الحموشي، الذي سارع إلى تمكين رجال الأمن المحتجين من قضاء عطلة العيد رفقة عائلاتهم، وهو القرار الذي خلف ارتياحا في أوساط العناصر الأمنية المحتجة، وهو الشيء الذي اعتبروه انتصارا لحقوقهم المشروعة، من المنتظر أن ترفع تقريرها في اقرب وقت ممكن إلى المسئولين الأمنيين بالرباط ، وهو التقرير الذي سيرتكز عليه في اتخاذ عقوبات صارمة في حق المسئولين المباشرين عن هذا الحدث الأول من نوعه بالمغرب والذي أدى لاندلاع الشرارة الأولى من الاحتجاجات بمقر ولاية امن طنجة . تبقى الإشارة إلى انه وفي سابقة خطيرة على المستوى الوطني، نظم العشرات من رجال الشرطة، مساء يوم الأربعاء المنصرم، وقفة احتجاجية حاشدة، في محيط ولاية أمن طنجة، للتنديد بعدم توفير وسائل تنقلهم إلى مدنهم من اجل قضاء عطلة عيد الأضحى رفقة ذويهم وأهاليهم،وكان رجال الأمن المحتجون، وأغلبهم من رتبة حراس أمن، يتواجدون في مدينة طنجة، لتأمين الحماية الأمنية للملك محمد السادس، الذي غادر المدينة مساء نفس اليوم. ورفع حينها المحتجون، شعارات غاضبة غير مسبوقة ضد المسئولين الأمنيين بالمدينة وعلى رأسهم والي امن طنجة الذي تشير معطيات إلى انه غادر بدوره المدينة في اتجاه الرباط، وهو ما اعتبره رجال الأمن تخليا عنهم في ظروف غير قانونية قبل ساعات من حلول عيد الأضحى، بعيدا عن مدنهم وعن ذويهم الذين كان من المفترض أن يقضوا معهم هذه المناسبة الدينية. وتشير بعض الأخبار الواردة، إلى أن من بين الأخطاء القاتلة التي ارتكبها مسئولون بولاية امن طنجة، اتخاذ أوامر كادت تتسبب في وقوع ما لا يحمد عقباه، وذلك حينما ضربت قوات أمنية تابعة للأمن العمومي طوق أمني على رجال الأمن المحتجون.