– متابعة: أفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية، بأنه تم إلى حدود الآن، حذف نحو 134 ممرا مستويا، وتأمين العبور بشكل آمن في 170 ممرا سككيا آخر، مؤكدا أن تنفيذ برنامج المكتب في مجال تأمين العبور بالممرات السككية، يتم وفقا للجدول الزمني المخطط له. وأوضح بلاغ للمكتب، عقب حادث اصطدام شاحنة بمقطورة قطار، قرب مدينة أصيلة، الذي خلف حالات إصابات متفاونة، أنه "تم إلى حدود اليوم حذف ما لا يقل عن 134 ممرا مستويا وتأمين العبور بشكل آمن ب170 ممرا آخر، من مجموع 180 ممرا مستويا و260 ممرا آخر المبرمجة وفق استراتيجية المكتب ذات الصلة"، مشيرا إلى أن إنجاز باقي المشاريع المحددة في البرنامج يتم وفقا للجدول الزمني المخطط له". وسجل أن استراتيجية المكتب في مجال تأمين العبور بالممرات السككية وخاصة من خلال حذف الممرات المستوية واستبدالها بمنشأت العبور الآمن، (قناطر) أثمرت عن حصيلة إيجابية تتمثل في "انخفاض عدد الحوادث المسجلة في الممرات المستوية (80 في المئة خلال الستة أشهر الأولى من 2015) مقارنة مع نفس الفترة سنة 2014". وأشار المكتب إلى أنه "سيواصل بالتأكيد تنفيذ هذا البرنامج، نظرا للنتائج الإيجابية التي حققها إلى حد الآن"، مشددا في المقابل، على أن تأمين سلامة الممرات السككية، مسؤولية يتقاسمها الجميع (سائقي المركبات والراجلين)، حيث يتعين على كل واحد "احترام قانون السير، وتوخي الحذر واعتماد سلوك مسؤول ومواطن". وكان القطار 352-151، قد توقف بشكل طارئ، عند الساعة التاسعة و55 دقيقة صباح أمس الجمعة، بعدما اصطدم بشاحنة مقطورة على مستوى ممر محروس بمعبر "الدغالين" عند مدخل مدينة أصيلة. وكانت الشاحنة القادمة من وسط مدينة أصيلة، متجهة نحو أحد أوراش القطار الفائق السرعة بمنطقة ولاد اسبايطة، غير أن تزامنها مع مرور القطار، خلف اصطداما عنيفا، أدى كذلك إلى إصابة سائقها. وفي الوقت الذي ألقى المكتب الوطني للسكك الحديدية، بالمسؤولية على سائق الشاحنة، الذي قال إنهى لم يحترم علامات التشوير والمنبه الصوتي، فإن مراقبين محليين يؤكدون أن معبر "الدغالين"، يعاني نقصا في التجهيزات التي من شانها أن تساهم في تفادي هذه الحوادث ويعرف معبر "الداغالين" القصي عن محطة القطار بأصيلة بنحو 600 متر، سلسلة حوادث خطيرة من هذا النوع، كان أخطرها حادثة "موكب العرسس الشهيرة، التي اهتزت على وقعها نفس المكنطقة قبل نحو سنتين، عندما خلف أدى اصطدام قطار بموكب عرس، مقتل سبعة أشخصا من عائلة واحدة، ضمنهم العروس.