بعد أشهر من أشغال إنجازه، افتتحت السلطات المحلية لطنجة، صباح السبت، الممر تحت الأرضي بحي “مسنانة” في وجه حركة السير، مخلفة بذلك ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين. ولم يمضي وقت طويل، على افتتاح النفق في وجه حركة المرور، حتى عج هذا المحور الطرقي الذي يشكل أحد النقاط الحيوية بشارع مولاي رشيد، بنشاط حركة السيارات والعربات، بعد أن غابت هذه الحركة لمدة طويلة، خيمت خلالها هدير الجرافات والآليات الثقيلة على المنطقة. افتتاح الممر تحت الأرضي الجديد، خلف ارتياحا كبيرا في أوساط السائقين خصوصا، ولدى المواطنين عموما، الذين ظلوا على مدى الفترة السابقة مضطرين لاستعمال مسالك فرعية يقول أحد السائقين في تصريح لطنجة 24: “الفرق كبير بين ما كنا نعانيه والوضع الحالي، لقد أصبحنا الآن نشتغل دون تفكير في الطرق الملتوية التي علينا أن نقطعها لنوصل الزبون إلى وجهته”. الارتياح طال أيضا الساكنة والمارة؛ حيث يكشف مواطن عن نهاية معاناة الحيّ الذي يقطنه من الازدحام الخانق قائلا: “أخيرا، لقد تنفس شارعنا الصعداء، بعدما تم فتح نفق مسنانة، فقد كانت كل السيارات تغير الوجهة نحوه، وهو شارع ضيق وغير مجهز ليستقبل ذلك الكمّ الهائل من السيارات”. ويشكل الممر تحت الأرضي لحي “مسنانة”، أحد مشاريع برنامج "طنجة الكبرى"، التي ترى النور بعد قرابة ست سنوات من إطلاق هذا البرنامج من طرف الملك محمد السادس في 26 شتنبر 2013، بغلاف مالي ناهز ثمانية ملايير درهم. كما يأتي هذا الإجراء، قبل أيام من زيارة محتملة سيقوم بها الملك محمد السادس إلى مدينة طنجة، حيث من المتوقع أن يشرف على إعطاء انطلاقة جملة من المشاريع التنموية والإطلاع على سير الأشغال الجارية في إطار برنامج "طنجة الكبرى". ومن شان مشروع الممر تحت الأرضي لحي “مسنانة” الذي تم الشروع في إنجازه منذ أكتوبر الماضي، أن يساهم في التخفيف من حدة الازدحام بالمدينة، وتحسين السلامة الطرقية، كما سيؤمن تنظيما وظيفيا محكما لحركة المرور.