لم تكن وقفة عفوية، لأن الدعوة إليها تمت منذ أيام على صفحات الموقع الاجتماعي العالمي "فيسبوك"، إلا أن ما ميزها هو غياب أي لون سياسي عنها، ومعظم المشاركين فيها شباب من أعمار متقاربة لا تربطهم أي صلة بأي جهة سياسية، لكنهم تجمعوا جميعا في ساحة الأمم، وأوقدوا معا شموع الأمل دعما للانتفاضة الفلسطينية المقررة انطلاقها ابتداء من الأحد. "الشعب يريد تحرير فلسطين، إسرائيل تطلع برا، الموت لإسرائيل..." هي من بين الشعارات التي رفعت خلال وقفة " شموع الأمل" التي تمت الدعوة عبر صفحة على موقع الفيسبوك تحت اسم "ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية الثالثة – طنجة – المغرب" بمناسبة ما سمي بيوم "الزئير" في العالم العربي والإسلامي، وهو الوصف الذي أطلق على اليوم الذي سيسبق موعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ضد الاحتلال الصهيوني، وهو ما أطلق عليه أيضا " يوم الزحف" أو "يوم التحرير".
وهكذا انفضت الوقفة في جو حضاري على مرأى ومسمع قوات أمنية كانت كعادتها كرابطة بالمكان، حيث تم بعدها تنظيف ساحة الأمم من بقايا الشموع من طرف بعض الشبان الذي كانت لهم يد في هذه الدعوة إلى هذه المبادرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والتي تبقى مجرد تعبير بسيط عن مدى عمق الروابط بين الموجودة بين الشعبين المغربي والفلسطيني.