الرشوة والبطالة وقانون الإرهاب وأمانديس، أبرز المظاهر التي تمت محاكمتها.
"الشعب يريد إسقاط الفساد"، شعار كان كالعادة على رأس الشعارات التي رفعها شباب حركة 20 فبراير خلال الاعتصام المحدود "الانذاري" الذي دعت إليه الحركة ، حيث رفع المعتصمون شعارات ولافتات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاكمة رموزه.
وقد عبر المعتصمون عن مطالبهم هذه بشكل جمع ما بين الطرافة والجدية، حيث قاموا بتمثيليات حاولوا من خلالها تقريب وشرح الصورة بوضوح لكافة المشاركين في هذا الاعتصام الأول من نوعه على الصعيد الوطني منذ انطلاق احتجاجات الشارع المغربي المطالبة بالإصلاح والتغيير والديمقراطية.
محاكمات رمزية لمظاهر الفساد المستشرية في البلاد، كان هو الأسلوب الذي اعتمده شباب حركة 20 فبراير في التعبير عن سخط الشارع للوضع الراهن، بحيث تمت محاكمة كل من الرشوة والبطالة وقانون الإرهاب بشكل رمزي أسفر عن هتافات عفوية بتطبيق حكم الإعدام في حق هذه الرموز والمظاهر السلبية. وهو نفس الأمر تكرر مع قضية أمانديس التي ألحت ساكنة طنجة المشاركة في الاعتصام على ضرورة رحيلها من مدينة طنجة.
هذا وقد اعتبر شباب حركة 20 فبراير تجربة الاعتصام هذه التي شارك فيها المئات من المواطنين ، كانت ناجحة بكل المقاييس، سواء فيما يتعلق بجدواها في تأطير المواطنين، أو فيما يخص نجاحها في الضغط على السلطات العمومية كخطوة تصعيديه للمطالبة بتحقيق الإصلاحات المنشودة في الحقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي.