– متابعة: ارتدت حركة التوحيد والإصلاح، ثوب الحداد، حزنا على وفاة أحد روادها المرموقين، الشيخ التهامي بوعرافة، الذي ووري الثرى، اليوم الجمعة بمدينة طنجة، بحضور شخصيات سياسية ومدنية بارزة، على رأسهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. ويعتبرالراحل التهامي بوعرافة، الذي توفي يوم الجمعة 27 فبراير بالديار الإسبانية، من رواد العمل الدعوي بمدينة طنجة، وهو مؤسس أول فرع لحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية (النواة الأولى لحزب العدالة والتنمية) بطنجة، حيث كان الفائز الوحيد في أول انتخابات جماعية خاضها الحزب بمدينة طنجة، في وقت كانت باقي فروع المدن قد قاطعت الانتخابات آنذاك. وكان جثمان الراحل، قد وصل إلى منزله بحي "سبيلة الجماعة" بمدينة طنجة، يوم أمس الخميس، قبل أن يوارى الثرى اليوم الجمعة، بمقبرة سيدي عمار، في موكب جنائزي مهيب، انطلق من مقر فرع حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي، الكائن بحي "فال فلوري"، وعرف حضور شخصيات وازنة في العمل السياسي والمدني من داخل من مدينة طنجة وخارجها. وفي كلمة له بالمناسبة، وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الراحل التهامي بوعرافة، بأنه رجل من الرجال القلائل الذين لا يعملون شيئا إلا لله، داعيا إياه سبحانه وتعالى أن يتقبله في رحمته. وتحدث بنكيران عن علاقته بالراحل بوعرافة، قائلا "إنهما شقا طريق الدعوة وتقاسما الحلو والمر، وبقي على عهد الله إلى أن لقيه". وكانت حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي و بمدينة طنجة، قد نعت في بيان سابق لها، إلى عموم أعضاء الحركة ومتعاطفيها نبأ وفاة الراحل التهامي بوعرافة، الذي وصفته بأنه أحد مؤسسي العمل الدعوي بطنجة. وقالت الحركة في بيانها، إن روض الراحل مقرا لأنشطتها ولقاءاتها وهو الذي أسس نواة العمل الإسلامي بطنجة في سبعينات القرن الماضي، كما أنه من الجيل الذي اعتقل في بداية الثمانينات.