عمدة مدينة طنجة يعتبر في ندوة صحفية أن الأغلبية السياسية اوثق من الأغلبية العددية. اعتبر فؤاد العماري رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، أن المكتب الحالي للمجلس الجماعي غير معني بالمشاكل التي تعيشها المدينة فيما يخص تحمله المسؤولية عن ذلك، لأن فترة تحمله لزمام الأمور لا تتجاوز أربعة أشهر وبضعة أيام، حسب ما جاء على لسانه.
وقال عمدة المدينة خلال ندوة صحفية يومه الخميس، وخصصت لتقديم معطيات حول وضعية التسيير الجماعي بالجماعة الحضرية لطنجة خلال فترة ولايته، أن المجلس ليس لديه ما يخفيه، وأن أعضاءه مستعدون للمحاسبة، معتبرا أن ما يقال وما يكتب حول هذا الموضوع يندرج في إطار حملة ممنهجة ضد المكتب وفق أجندة سياسية معينة.
وأضاف العماري خلال هذه الندوة الصحفية التي خصص حيز مهم منها، لموضوع استقالة سمير عبد المولى من حزب الاصالة والمعاصرة وكذا موضوع أمانديس، أنه بالرغم من كل هذا فإن المكتب الحالي ما زال يتوفر على اغلبية وصفها بالسياسية بحكم أن قيادات أحزاب التحالف الليبرالي ما زالت متشبثة بما يسمى بميثاق الحكامة الجيدة ، رغم أن الأغلبية المفترضة قانونا يجب أن تكون عددية، حسب ما جاء في مداخلة أحد الصحفيين الحاضرين.
وبخصوص ملف "أمانديس"، اعتبر العمدة أن موقف سمير عبد المولى من الشركة الفرنسية صاحبة امتياز تدبير مرفق الماء والكهرباء كان شجاعا للغاية، إلا أنه سرعان ما استدرك ملمحا إلى تصريحات عبد المولى الأخيرة في الصحافة بهذا الخصوص، حيث أكد على أن موضوع أمانديس ليس موضوعا للمزايدات السياسية أو لكسب البطولة والزعامة، حسب ما جاء على لسانه. وقال العماري، إن المكتب الجماعي منكب في البحث عن إمكانيات لجعل فاتورة الماء والكهرباء منخفضة، بدلا من طرد الشركة الفرنسية الذي يعتبر المطلب الرئيسي في حركات الشارع الطنجي منذ 20 فبراير الماضي.
وحول موضوع الحساب الإداري لسنة 2010، اعترف فؤاد العماري، بأن موقف حزبه من التصويت على الحساب نابع من موقف سياسي محض، موضحا أن النقاش بدأ حول هذا الموضوع قبل جلسة التصويت بعشرين يوما كاملة. ودافع العماري عن موقف كل من حزب التجمع الوطني للاحرار وحزب التجمع الدستوري الذين يعتبران حليفي حزب الأصالة والمعاصرة في إطار ما يسمى بميثاق الحكامة الجيدة، معتبرا أنه من حقهما الامتناع عن التصويت لصالح هذا التقرير الذي كانا من المناهضين له فترة تواجدهما في صف المعارضة.
وهاجم العماري في هذه الندوة الصحفية، بشدة رئيس مقاطعة طنجةالمدينة يوسف بن جلون، متهما إياه بازدواجية المواقف محيلا إلى موقفه الذي قال عنه إنه كان مع ميثاق الحكامة الجيدة مع بقية رؤساء المقاطعات، إلا أن كل شيء تغير في غضون 20 يوما عندما أصبح بن جلون من أكبر خصوم التحالف الثلاثي إلى جانب سمير عبد المولى، وفق ما جاء في كلام العماري الذي تساءل: هل نحن الذين تغيرنا أم الذين يواكبون الحراك السياسي في الشارع؟.