بيان للرأي العام من تنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات بوذنيب هل تذكر يا رئيس الحكومة؟؟ شعب بلا ذاكرة مآله الاندثار و الذاكرة الجماعية تقول انه في مساء يوم حار من صيف 2007, وفي اطار الحملة الانتخابية للسيد الشوباني, حضر رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية السيد عبد الاله بن كيران, في لقاء تواصلي مع ساكنة بوذنيب ,ومن بين ما صرح به السيد بن كيران وقتها, التهميش و الاقصاء الذي تعاني منه المدينة في شتى المجالات، و أقرأن بوذنيب منطقة استثنائية بميزة جيد جدا, وقال ان من يعيش في هذا الجو الحار يجب ان تعطى له منحة, و اكد على ضرورة ايلاء المنطقة اهمية خاصة ,وقال حرفيا “كيفاش نتوما مازال عايشين فهاد لبلاد”,”انتوما خاصكم منح وحماية استثنائية لان واقعكم كيبكي”. ومضت سنين على هذا الكلام ,وظلت بوذنيب مهمشة اكثر من ذي قبل,في حين اصبح الشوباني وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان والسيد بن كيران رئيسا للحكومة. هذا تذكير لابد منه ونحن كتنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات ببوذنيب نتابع تصريحات السيد رئيس الحكومة بخصوص ملف التشغيل في جلسة الاسئلة الشفوية ليوم الاثنين 14/05/2012بقبة البرلمان ,امام معارضة لا تمتلك رؤية و تصور شموليين للحد من افة البطالة على الصعيد الوطني ;حيث كانت مداخلة السيد رئيس الحكومة في مجال تشغيل المعطلين مركزة بالاساس على محضر 20يوليوز وعدم امكانية تفعيله لانه غير قانوني ,ونحن نتفق معه في ان عدم امكانية تفعيل المحضر ليس لانه يتعارض مع الدستور ,بل لانه يروم الى ايجاد مخارج مريحة للحكومات بتوظيف من يعتصم بالعاصمة ,ويتجاهل نضالات المعطلين في التخوم البعيدة,اماغير هذا فاننا نختلف مع السيد رئيس الحكومة في كل ما صرح به بخصوص التشغيل .وهذه التصريحات الصادمة, انما تدل على تجاهل او عجز الحكومة الحالية عن ادراك جذور مشكلة العطالة و ابعادها و تنوعها,و بالتالي غير قادرة على صياغة مبادرة شاملة في ميدان التشغيل. و في هذا الاطار,فان تنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات ببوذنيب خاضت مسارا نضاليا لازيد من سنة و نصف,استحضرت فيه وبقوة واقع المدينة الكارثي,و طالبت الجهات المسؤولة بحماية استثنائية,وتميزا ايجابيا يراعي خصوصية المعطل بهذه المنطقة المنكوبة و المؤهلة لخلق مشاريع ذاتية مدرة للدخل في المجال الفلاحي,يمكن ان تنتشل المعطلين من براثن العطالة,لكن و للاسف لا احد من المسؤولين كلف نفسه عناء الحوار الجاد و المسؤول باستثناء لقاء تواصلي يتيم عقد مع الكاتب العام للاقليم و بحضور ممثل السلطة المحلية و رئيس المجلس البلدي,و كان لقاءا عقيما و فارغا من كل معاني الحوار الجاد و المسؤول. ان منصب السيد بن كيران اليوم كرئيس للحكومة يخول له الدستور صلاحيات واسعة ,ويمنح له اليات لحماية كل المعطلين الذين يعيشون في المناطق النائية و المعزولة عن اي مخطط تنموي شامل يستجيب لانتظارات و ارادة المعطلين في الشغل و العيش الكريم,طبعا وفق قاعدة الاستثناء لاننا في مغرب الاستثناء,وهذه تجربة عشناها مع الحكومات السابقة ,لكن السيد رئيس الحكومة خيب كل الامال بتصريحه الصارم بان التوظيف المباشر ولى زمانه و ان الولوج الى الوظيفة العمومية سيكون عن طريق اجتياز المباريات بدعوى المساواة و تكافؤ الفرص. ان حديث السيد رئيس الحكومة عن مبدأ تكافؤ الفرص ,و الرزق على الله ,وكل تلك الكلمات الرنانة تخفي تجاهله لحقائق الواقع التي تقول ان تكافؤ الفرص في ولوج الوظيفة العمومية لا يمكن ان يتم ما بين من حصل على الشهادة في 2010و 2011 ,وبين من حصل عليها منذ عقدين من الزمن من جهة,و بين من يعيش قرب مراكز التكوين و بين من يعيش بين الجبال و الوديان من جهة اخرى.و مبدأ تكافؤ الفرص الذي تحدث عنه السيد رئيس الحكومة لايعني ان نرى مناطق للفقر و التهميش,في حين تستفيد مناطق اخرى من تنمية شاملة و امتيازات في كل المجالات. واذا كان السيد رئيس الحكومة يستحضر “المرجعية الاسلامية” في كل مداخلاته,فان مسؤوليته الحالية تفرض عليه من داخل هذه المرجعية توفير الحد الادنى من متطلبات العيش الكريم لكافة المواطنين,و التقليص من الفوارق الطبقية,والحرص على تحقيق التوزيع العادل للثروات,و ضمان مبدأ تكافؤ الفرص في نهج المقاربة التصالحية مع كل مناطق المملكة التي تعرضت للحيف التاريخي. ان وضعنا المؤساوي و الاستثنائي في هذا الحزام الحدودي و الناتج بطبيعة الحال لسياسة الاقصاء الممنهج الذي طال هذه المنطقة لازيد من خمسة عقود,لن يزيد تنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات ببوذنيب الا اصرارا و عزيمة على مواصلة مسلسلها النضالي,ويقوي تشبثها بكل الوعود التي قطعتها الحكومة الحالية في تحقيق عدالة اجتماعية,تنتقل بالمواطن الى مغرب الكرامة و الديمقراطية الحقيقية,و قد اعذر من انذر فيما ستؤول اليه الاوضاع مستقبلا. ودامت تنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات ببوذنيب صامدة ومناضلة...