منتعلا أسمال القد ر المر ...البئيس في ليل قزحي الألوان فجأة انهالت الأمواج زرافات ناجيت الغزالة العصماء المتفردة على أطلال شم الرياحين فاعتصرت الوردة ألما... صرخت في وجوم ...مكفهرة لماذا تذبح فضيلة العذارى؟ في مسام عباءة الإرهاب في شفق الفجر ثكلى أنت أيتها الأم الشامية رصاصة الغدر اخترقت شرفك الممرد بقوارير عبق التاريخ... رصاصة قناص أبله معتوه فتعفر دم الشهيد بدم التراب الزكي وأين نحن من زكي الأسود؟ لماذا تغتال براءة الطفولة؟ ابتسامة الشمس ونور القمر؟ ثورية أنت تتحدين خفافيش الظلام حفدة بسمارك تكسرين أسوار الخيانة تهشمين لعنة حكايات كليلة ودمنة وتستيقظين على مسامرات شهرزاد لشهريار وقبل أن يكتمل البدر ويتملى بطلعته الأبية بقده الممشوق الشعب الجريح المكلوم الأحاسيس جميلة أنت يا عروسة شامية دمشقية أين قصائد السامبا ؟ لتبكيك دما لزجا كعلك شجر الصفصاف والتين واللوز لن يحملكم التاريخ على أكتافه أبطالا فاتحين أنتم صنو عبدة الخنازير على شوك الورد تسير لعنة القدر تحاصركم... تقاومكم... فتغرس في حلوقكم أشواك الفتنة الكبرى أشواك فتنة موقعة جمل أخرى بلبوس جديد بكت عصافير الليل وناحت... فسالت أودية خليجهم على محيطات نهر الفرات والنيجر والنيل فتكسر صمت ليث المتنبي الذي خلناه مبتسما صامدا وسط إعصار أهل السبت الممسوخ فكشر عن أنياب حية رقطاء تدهن من قارورة فارغة تستأسد على حمائم السلام على أغصان الزيتون على جذوع النخيل على حفدة القعقاع وأشبال صلاح الدين تذكرين يوم وقف الضليل على لحد الغريبة محظوظة أنت لان لك لحدا تقبعين في جوفه وأين أنت من مقبور مجهول منسي؟ اختطفته يد المنون كما اختطفت يوم ذاك كليب من عرشه النمرود من سلطانه الفرعون من سحرته القارون من دنانيره فانتعل أسمال القدر واحفر قبرك بأناملك فقد أزفت الآزفة ووقعت الواقعة فليس لها من دون الله كاشفة كاشفة... كاشفة...