توصلت اخبار الحنوب ببيان من تنسيقية المعطلين حاملي الشهادات ببودنيب تعلن فيه للرأي الوطني عزمها مقاطعة الإنتخابات التشريعية المقبلة حتى تحقيق مطالبها في العيش الكريم وفي مايلي نص البيان: كما هو معلوم أن الحركة الاحتجاجية لتنسيقية المعطلين حاملي الشهادات ببودنيب راكمت منذ أكثر من تسعة أشهر مجموعة من الأشكال النضالية: مسيرات، إعتصامات، وقفات... إلا أنها لم تجد أذانا صاغية في ظل النهج الخطير الذي تسلكه الدولة و المتمثل في سياسة ألامبالاة و التستر على زخم من التوظيفات المشبوهة و المباشرة التي عرفتها العديد من المناطق، بالإضافة إلى مجموعة من المكاسب التي حصل عليها العديد من المعطلين في الكثير من المواقع تعويضا على سنوات العطالة. هذا الحيف الذي لازال يمارس على معطلي التنسيقية بمدينة بودنيب لحجة على أن نعلن بشكل واضح إدانتنا و شجبنا لهذا الإقصاء و التهميش الممنهج من طرف الجهات المسؤولة و أمام العجز الواضح و الفشل الذريع الذي أثبتته الأحزاب لأكثر من نصف قرن في عملها السياسي ، الاقتصادي و الاجتماعي. فمدينة بودنيب على سبيل الذكر عرفت و لا تزال تعرف تهميشا لأكثر من أربعة عقود، كما أنها مرت من تجارب انتخابية فارغة المحتوى و الأغرب من ذلك انه مورس نوع من التصويت الغيابي من طرف السكان على أشباح لا تعرف وجوههم إلا عبر صور تلصق بالجدران. انه لمن المؤسف أن نتحدث عن إصلاح سياسي في ظل فكر برجماتي و لوبي مكون من نفس الأحزاب و الوجوه و العقليات همها الوحيد الحفاظ على مقاعدها و مراكمة الثروة و الاستفادة من مجموعة من الامتيازات و الأخطر من ذلك أنها عاجزة عن بلورة إستراتيجية ناجعة في تدبير الشأن الوطني للنهوض بالممارسة الديمقراطية و الانتقال نحو مغرب جديد، مغرب الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية. وعليه فان تنسيقية المعطلين حاملي الشهادات ببودنيب تعلن مقاطعتها للانتخابات التشريعية المقبلة و التي لن تحيد عنها، و تطالب بحقها المشروع في العيش الكريم. و دامت التنسيقية صامدة و مناضلة.