img src=" ../img/208_4.jpg" alt=" شباب يطفئ نار "دوار السكة"بسيدي يحيى الغرب " width="350" / حريق يلتهم ثلاثة براكات بدوار السكة بسيدي يحي الغرب صباح الأحد 14 غشت الجاري. شباب الدوار المذكور، الذي تلتهب فيه نار التفقير و البؤس، شمر على سواعده، باستعمال وسائل بسيطة، لإطفاء حريق "تعطل" رجال المطافئ في إخماده. قهر سياسوية الانتخابات، و تعطل آلات الدولة كما أجهزتها الادارية، في إخماد نار الحريق و لهيب البؤس و الفقر و افتضاض لبكارة الوطن و المواطنين بحماية من السلطة. دوار السكة، علامة، بل علامات، على تنكر "الوطن" لمواطنين اختارتهم "الجغرافية"، بتوجيهاتها المخزنية، ل"تقمص" شخصية ضحايا الوطن في مسرحية الواقع البئيس. و هو علامة، أيضا، على جبننا، نحن معشر الحالمين بوطن العدل و الكرامة، لعدم الانتباه لأبناء شعبنا دفعوا بالاجبار، لا الاختيار، ليعيشوا في جهنم القصدير و المعاناة. يقررون مصيرهم، بديمقراطية مثالية، في تحديد لون الميكة التي "ستقيهم" من برودة الشتاء أو "ستحميهم " من حرارة الصيف. عدا ذلك فأصواتهم الانتخابية لا تساوي، في سوق النخاسة، إلا 200 درهم للرأس و للسمسار الشاطر أكثر من ذلك. في هذا الدوار، يرتفع منسوب معدلات تنمية البؤس و الفقر، و ينحدر هبوطا منحنى احترام كرامة البشر و آدميتهم . تحضر بنشاط مشاريع تنمية الانتحار الاجتماعي مع استمرار الوجود الجسدي. جسد بلا روح. الانتهاء من برنامج الادمان على المخدرات، و الحال هو إدمان "الدولة" على قهر شباب يائس. استنفاذ مراحل مخطط العهر، و الحال وضع الدوار هو عهر للجهات المسئولة. دور السكة، كما دوار الشانطي (...)، جروح عميقة في الجسد المتخن لسيدي يحي الغرب، تكالبت عليه مافيات الانتخابات و العقار. و امتزج التسلق الاجتماعي السريع، لكائنات أمية أبجديا و إنسانيا، بآلام و معاناة شعبنا. ظلام دامس يلف كل أمكنة الدوار، الظلام طرد النور، و أخضع كل مكونات المكان لاحتلال الظلام الانتخابي من فساد و قهر و تجويع. ما يشبه "الماء"، ممزوج ببقايا سائلة و صلبة، يحتل الأزقة المختنقة. هذا "الماء" هو الذي يسيل في عروق من يتغذى على واقع شعب "دوار السكة" بسيدي يحي الغرب (....). توفق شباب الدوار فإطفاء نار الحريق، رغم تعطل أجهزة الدولة في هذه المهمة. لكن من يضمن عدم اشتعال نار الشباب في ظل استمرار تعطل الدولة ؟