عقدت الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية (سوس ماسة درعة)، لقاء جهويا يومي 23 و24 مارس الحالي، وذلك بمركز استقبال الشباب تين هينان بمدينة تيزنيت، تحت شعار يدا في يد من أجل إنجاح تدريس الأمازيغية . وقد شارك في هذا اللقاء مجموعة من مدرسي اللغة الأمازيغية ومفتشين ومكونين بمراكز تكوين الأساتذة، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين وباحثين وطلبة وأساتذة متدربين ينتمون لمختلف أقاليم جهة سوس ماسة درعة. وأفضى إلى انتخاب المجلس الجهوي للجمعية، وتسمية المنسقين المحليين بمختلف نيابات وزارة التربية الوطنية على صعيد الجهة، أوكلت لهم مهمة تمثيل الجمعية بمختلف الأقاليم، وتتبع مسار تدريس الأمازيغية وتقييم التجارب الناجحة وتلك التي تعترضها العراقيل مع تحديد نوعيتها في أفق إنجاز تقارير سنوية ودورية ترفع إلى مصالح وزارة التربية الوطنية جهويا ووطنيا، وكذلك إلى مختلف المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بهذا الأمر. وإلى جانب ذلك، تم تكوين لجن وظيفية، تعمل إلى جانب المكتب المسير والمجلس الجهوي، وتقوم بوظائف معينة، وأبرزها: 1. لجنة التواصل والشراكة: وتتكلف بفتح قنوات تواصل مع الأكاديمية الجهوية، ومختلف النيابات الاقليمية والسلطات التربوية على المستوى الجهوي والوطني، وكذلك مختلف المؤسسات الفاعلة وذات التأثير على تدريس الأمازيغية (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المجلس الأعلى للتعليم...). 2. لجنة التكوين: تساهم في إعداد دورات تكوينية على المستوى الجهوي وعلى المستوى الإقليمي. 3. اللجنة البيداغوجية والديداكتيكية: وتهتم بكل ما يرتبط بتدريس الأمازيغية والممارسة التربوية داخل الفصل الدراسي، وذلك فيما يتعلق بتحديد استراتيجيات وطرائق بيداغوجية لتدريس الأمازيغية، والمساهمة في إعداد الحوامل الديداكتيكية، وإيجاد الحلول البيداغوجية للمشاكل المرتبطة بالممارسة التربوية داخل الفصل الدراسي، وكذلك إدماج تكنولوجيا المعلومات والتواصل في تعليم وتعلم الأمازيغية. 4. اللجنة الثقافية والأدبية: تهتم بدعم تدريس اللغة الامازيغية من خلال التنشيط الثقافي والادبي وتتكلف بإعداد وتنظيم الجامعة السنوية والندوات ومختلف الأنشطة الثقافية، وكذلك اصدار المنشورات الأدبية والدراسات والبحوث التربوية التي ينجزها الأعضاء. بهذا تكون، الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية (سوس ماسة درعة)، قد أكملت تشكيل هياكلها وفق ما يحدده قانونها الاساسي. حيث عقد المجلس الجهوي أولى جلساته، وتداول في عدة قضايا مرتبطة بتدريس الأمازيغية وطنيا وجهويا، ويؤكد على ما يلي:
على المستوى الجهوي: * المطالبة بتفعيل التعليمات الوزارية المتعلقة بتدريس اللغة الامازيغية وإلزام الجميع بها. * المطالبة باعتماد مقاييس علمية دقيقة في الاحصائيات الخاصة بتدريس اللغة الامازيغية لتطابق الواقع. * المطالبة بتفعيل التخصص بالنسبة لتدريس اللغة الامازيغية داخل مؤسسات التعليم الابتدائي. * استنكار تهميش الكفاءات الكفيلة بتدريس اللغة الامازيغية. على المستوى الوطني: * التشبث بالمبادئ الاربعة الثابتة والمتعلقة بإدماج اللغة الامازيغية في المنظومة التربوية (الالزامية التوحيد، التعميم، حرف تيفيناغ)، وبالتالي فالدولة المغربية مطالبة بأن تفي بالتزاماتها في تعميم تدريس الأمازيغية في جميع الأسلاك (ابتدائي، ثانوي إعدادي، ثانوي تأهيلي) وفي جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ولجميع المغاربة (بما في ذلك أبناء الجالية المغربية في الخارج) وباستعمال حرف تفيناغ، على اعتبار أن هذا الحرف هو الملائم لتدريس الأمازيغية ويشكل اختيارا سياسيا وبيداغوجيا تم الحسم فيه، وأن النقاشات الحالية حول الحرف لا تعدو أن تكون نقاشات سياسية وإيديولوجية لا تستحضر اي بعد علمي، وإنما تستهدف المس بالمكتسبات التي حققها تدريس الأمازيغية في العشرية الأخيرة. وإننا كمدرسين للغة الأمازيغية وكمهتمين بهذا المجال لا يمكن أن نسمح لأي جهة كانت أن تمس بهذه المكتسبات. * المطالبة بالإسراع في إخراج القوانين التنظيمية الخاصة بتفعيل دستورية اللغة الامازيغية، لأن ذلك من شأنه تدليل العقبات التي تقف حجرة عثرة أمام إدماج الأمازيغية في المدرسة المغربية وتعميمها. * المطالبة برفع الحصيص الزمني الخاص بتدريس اللغة الامازيغية من 3 ساعات إلى 6 ساعات اسبوعية، على اعتبار أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية بمقتضى الدستور إلى جانب اللغة العربية، وبالتالي يجب أن تكون متساوية معها في فرص النماء والتطور جنبا إلى جنب. * المطالبة بتعميم تجربة تكوين أساتذة متخصصين في تدريس اللغة الامازيغية بكافة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. مع تحديد معايير الولوج والتي يجب أن تكون الإجازة في اللغة الأمازيغية أو في ديداكتيكها أبرز هذه المعايير. * المطالبة بتنقيح جميع المناهج الدراسية بما يتوافق مع رسمية اللغة الامازيغية وذلك لرد الاعتبار للشق الامازيغي من الهوية والثقافة المغربية. * خلق شعب للغة الامازيغية بدل المسالك وتعميمها في جميع الجامعات المغربية. * اعتماد تقويم التعلمات الخاصة باللغة الامازيغية في الامتحان الاشهادي للمستوى السادس من التعليم الابتدائي. * تفعيل المراقبة التربوية لتأطير الاساتذة وتتبع مدى الالتزام بتدريس اللغة الامازيغية. وفي الأخير، وجب التأكيد على أن اللقاء الأول للمجلس الجهوي للجمعية كان مثمرا وناجحا بامتياز، ولا يسعنا في هذا الجانب إلا أن نوجه جزيل الشكر والتنويه لكل الأطراف التي دعمتنا، ونخص بالذكر في هذا الجانب كل من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، وعمالة إقليمتيزنيت، وإدارة وموظفو مركز الاستقبال تين هينان ، ومختلف المنابر الصحفية والصحافيين وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح لقائنا.